أكدت ياسمينة بادو، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن ما حدث أمس السبت في المجلس الوطني، من سحب للمصادقة على تشكيل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، "خيانة من الأمين العام، حميد شباط، لما تم الاتفاق عليه بإجماع قيادة الحزب". وقالت بادو، التي تزعمت إلى جانب كريم غلاب، وتوفيق احجيرة، المطالبين بمؤتمر سابق لأوانه لإسقاط شباط، في تصريح لهسبريس: "تعرضنا للخيانة بعدما خرجنا باتفاق في اللجنة التنفيذية لانتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل"، معلنة أن "حميد شباط نقض كلام الله، لأننا قرأنا الفاتحة في اللجنة التنفيذية على هذا الاتفاق، لكنه لم يف به". "هذا أسلوب غير لائق داخل حزب الاستقلال، فالمبادئ التي تربينا عليها فيه قائمة على الوفاء بالالتزامات"، تقول بادو، التي سجلت أن "ما وقع يوم السبت في دورة المجلس الوطني بعيد كل البعد عن الديمقراطية"، قائلة: "إننا لم نتعود على نقض الاتفاقات، لأنه في الكثير من المحطات تقرر اللجنة التنفيذية، وينفذ المجلس الوطني ما تم التوافق عليه". واستدلت بادو، في حديثها للجريدة، على ذلك بكون "قرار الانسحاب من الحكومة التي يرأسها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية لم يكن الجميع متفقا عليه"، مشددة على أنه "بعدما اتخذت اللجنة التنفيذية القرار انضبط الجميع في المجلس الوطني له، وهو ما لم يحصل أمس بخصوص المؤتمر". واتهمت القيادية الاستقلالية في هذا الاتجاه الأمين العام الحالي، حميد شباط، ب"تجييش أعضاء من الشبيبة والنقابة لتعويم النقاش والدفع بسحب نقطة اللجنة التحضيرية التي تم وضعها من طرف اللجنة التنفيذية"، مؤكدة أنه "تم احتلال الصفوف الأمامية من قبلهم، مع إعطائهم أزيد من مائة كلمة، في الوقت الذي تمت محاصرة الداعين إلى المؤتمر". وأعلنت وزير الصحة السابقة رفضها ما تم الترويج له من طرف شباط وأنصاره، من أن حزب الاستقلال حصل على المرتبة الأولى في الانتخابات، قائلة: "وصلنا إلى مرحلة لم يصوت فيها عدد من الاستقلاليين على الحزب؛ لذلك قلنا لابد من تجديد الدماء، وأن تتحمل القيادة كلها المسؤولية". من جهة ثانية، نفت بادو الأخبار التي تم تداولها بخصوص استعدادها لتقديم استقالتها من الحزب بعد الذي حصل، بالقول: "لن أستقيل من حزب الاستقلال لأنني بنت الحزب، ورغم أنه يمكن أن يكون هناك خلاف عميق، لكن كيف لي أن أستقيل؟"، مضيفة: "هذا الأمر غير وارد، وعندي مبادئي وقناعاتي وسأظل أدافع عنها من الداخل".