تدخلت قوات "مكافحة الشغب" باستعمال مفرط للقوة ضد منتمين لتنسيقية أكادير من شباب 20 فبراير، وجاء هذا التدخل بالقرب من سينما السلام بالمدينة.. وقد كان المتظاهرون متوجهين إلى الفضاء المحاذي لمسجد كائن بجوار سينما الباطوار من أجل الانطلاق في احتجاجات سلمية يشرع فيها بعد صلاة العصر مناشدة تحقيق الملف المطلبي الشعبي الذي سبق التعريف به الأحد الماضي،إلاّ أن الأمنيين ارتأوا إقفال المسجد منها للصلاة به قبل استعمال الهراوات في تفريق الشمل. وكان المتظاهرون المعنفون بأكادير قد انطلقوا من محطة حافلات المدينة حوالي الساعة الرابعة والنصف من بعد زوال السبت، وقد قاموا بالسير لأمتار قلائل قبل أن يعترض سبيلهم من قبل حزام أمني.. ما حذا بالكل إلى قلب التحرك لوقفة احتجاج ضمت قرابة ال200 من الأفراد الذين رفعوا شعارات بإسقاط الفساد وسلمية الموعد وكذا التضامن مع الشعب الليبي.
التدخل الأمني لم يصبر على المحتجين أزيد من 40 دقيقة في التعبير، هذا قبل أن يفرط في استعماله القوة لتفريق المتظاهرين ويسقط بالتالي 53 جريحا ، انتقلوا صوب المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قبل المغادرة، كما اعتقل 3 أفراد أطلق سراحهم بعد ساعات من ذلك،.. إلاّ أن المثير للاهتمام في تدخل الأمنيين ضد شباب 20 فبراير بأكادير كمُن في استهداف العصي لرؤوس المحتجين بشكل خطير.