لقي 18 شخصا مصرعه على الأقل، وأصيب 20 آخرون بجروح، اليوم الجمعة، خلال تبادل إطلاق النار وعملية احتجاز الرهائن التي انتهت بعد أكثر من 6 ساعات، بفندق "راديسون" بالعاصمة المالية باماكو. وقال وزير الأمن في مالي، العقيد ساليف تراوري، في تصريحات لوسائل الإعلام، إنّ "المهاجمين الذين لا يزالون متحصّنين بالفندق، لم يعد معهم أيّ من الرهائن المحتجزة سابقا لديهم"، دون أن تقديم المزيد من التفاصيل حول حصيلة العملية. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر أمني فضّل عدم نشر هويته، إن "اثنين من المختطفين لقيا حتفهما، فيما لا يزال البقية متحصّنين بالفندق"، مشيرا إلى أنه لا يمتلك أرقاما بشأن عدد المهاجمين. وبحسب بعض التفاصيل المسرّبة حول الهجوم الذي أطلقته، في وقت سابق من اليوم، القوات المالية مدعومة بتدخّل فرنسي وأمريكي، فقد انتهي في حوالي الساعة (15.30 تغ)، فيما لا تزال هوية المختطفين مجهولة. ووفقا لحصيلة سابقة لوزارة الدفاع في مالي، فقد قتل 3 رهائن، فيما تبنّت جماعة "المرابطون" الناشطة في الساحل الإفريقي عموما وفي مالي على وجه الخصوص، في تغريدة على موقع "تويتر" الهجوم الذي استهدف فندق "راديسون" في باماكو، غير أنه لم يتسنّ حتى الآن التثبت من صحة هذا الإدعاء. من جهتها تبنّت جماعة "المرابطون" الموالية لتنظيم "القاعدة"، اليوم الجمعة، الهجوم، وذلك في تغريدة للتنظيم عبر موقع التواصل الاجتماعي على "تويتر". وسبق وأن تبنّت هذه الجماعة المتكوّنة من الطوارق والعرب، الهجوم الدامي الذي استهدف، في 2013، إن أميناس أو عين أميناس بالجزائر، وأسفر عن سقوط 39 قتيلًا. وجماعة "المرابطون" هي مجموعة مسلحة ناشطة في منطقة الساحل الإفريقي، وبصفة خاصة في مالي، تابعة لتنظيم "القاعدة"، قبل أن يعلن قبل شهور أحد قادتها مبايعة تنظيم "داعش"، غير أن نفي أمير الجماعة مختار بلمختار لهذه المبايعة، أبرز بوضوح أن المبايعة لا تتعلق إلا بشق من هذه الجماعة المسلحة الناشطة في مالي، والتي تأسست في 2013، إثر دمج "حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا"، أو ما يعرف اختصارا ب "ميجاو"، وجماعة "الموقّعون بالدم" لمختار بلمختار، المنشقّ عن تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي". وبانشقاق أحد قادتها، تفرع التنظيم إلى شقين أحدهما حافظ على ولائه لتنظيم "القاعدة"، في حين أعلن الشق الثاني مبايعته ل "داعش".