قال مصدر خاص بهسبريس إنه تم تحرير مواطن مغربي كان محتجزا في الطابق الأول لفندق راديسون، وسط العاصمة باماكو، بعد أن احتجز كومندو مسلّح 170 رهينة داخل الفندق المذكور. ووفق إفادات المصدر ذاته، فإن المواطن المغربي كان برفقة أعضاء وفد شارك في تظاهرة اقتصادية نظمتها المملكة في الفندق نفسه لعقد شراكات اقتصادية مع رجال الأعمال في مالي، مشيرا إلى أن كل المسؤولين في السفارة المغربية سارعوا إلى المكان عينه من أجل متابعة الأمور، خصوصا وأنهم تأكدوا أن هناك رجال أعمال مغاربة قد غادروا الفندق ليلة أمس ساعات قليلة قبل عملية المسلحين المجهولين. وفي وقت فضل معارف وأفراد أسرة المغربي الذي تم الإفراج عدم نشر أي معطيات شخصية أو مهنية عن المعني بالأمر، أفاد مصدر دبلوماسي مغربي لهسبريس بأن المواطن الذي تم تحريره يوجد في مكان آمن في الوقت الراهن، مضيفا أن أعضاء الوفد المغربي، الذي شارك في ملتقى الأعمال الإفريقي، قد غادروا باماكو أمس وأول أمس تباعا بعد انتهاء هذه التظاهرة. من جهة أخرى علمت هسبريس، واستنادا إلى مصادر متطابقة أن مواطنا مغربيا ثانيا يوجد ضمن الرهائن، كما جرى الإفراج قبل قليل عن 50 رهينة بفندق "راديسون" فيما لا تزال عملية تحرير الرهائن جارية. من جهتها نقلت مراسل وكالة الأناضول التركية بباماكو عن مصدر أمني، فضل عدم نشر هويته، إنّ "مجموعة التدخّل التابعة للدرك الوطني في مالي، مدعومة بجنود فرنسيين، اقتحمت الفندق لتحرير الرهائن، فيما طلبت عناصر من الإدارة العامة لأمن الدولة في مالي، من المواطنين التراجع وحماية أنفسهم، نظرا لما تتطلبه العملية من حيّز زمني". وأضاف المصدر نفسه أنّ 140 من جملة الرهائن المقدّر عددهم ب 170، هم من نزلاء الفندق، وأن المهاجمين أفرجوا عن 10، عقب نجاحهم في تلاوة سورة الفاتحة، مشيرا إلى أنّ 40 من الرهائن الآخرين خرجوا من الفندق، ولا أحد يعرف، حتى الآن، إن وقع تحريرهم من قبل الوحدات الأمنية المختصة أم تم الإفراج عنهم من قبل المهاجمين. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مصادر متطابقة، أن مجموعة من الرجال المسلّحين، وصلوا صبيحة اليوم، على متن سيارة دبلوماسية يرجح أنهم قاموا بسرقتها لتجنّب التفتيش الأمني إلى فندق "راديسون" بباماكو. وبحسب المصادر ذاتها، فقد دخل المسلّحون إلى الفندق، وفتحوا النار فورًا، ما أدّى إلى مقتل اثنين على الأقل من حراس الأمن، وإصابة الكثيرين بجروح، كما احتجزوا العديد من الأشخاص من جنسيات مختلفة رهائن لديهم، دون تقديم إيضاحات حول عدد المختطفين المحتملين. ويعتبر "راديسون" من أفخم فنادق العاصمة باماكو، حيث يضم 190 غرفة، بينها أجنحة رئاسية، ورواده في معظمهم من أعضاء البعثة الأممية في مالي "مينوسما"، بينما لم يعلن أي تنظيم تبنيه لعملية احتجاز 170 شخصا كرهائن، فيما تحدثت وسائل إعلام عن مقتل 4 أشخاص جراء الهجوم.