بقدر ما استبشر بعض مستعملي الطريق الإقليمية رقم 3457، الرابطة بين مركز أولاد افرج وضريح مولاي الطاهر بإقليم الجديدة، خيراً نتيجة انطلاق أشغال الترميم وملء الحفر على طول 8 كيلومترات، عبّر آخرون عن استيائهم مما وصفوه بالإصلاحات الترقيعية التي لا تستجيب لمتطلباتهم. وحسب ما عاينته هسبريس، فقد باشرت المصالح المعنية عمليات ملء عدد من الحفر، كانت إلى وقت قريب تقلق راحة مستعملي الطريق، وتتسبب في أعطاب ميكانيكية لعرباتهم، غير أن عملية الترميم لم تطل مقاطع أخرى بالطريق ذاتها، إذ تم الاكتفاء بطمرها بكميات من الأتربة. ورغم النداءات المتكررة والمطالب التي ما فتئ المتضررون يصدحون بها سنويا، ويبلغونها إلى مسامع المسؤولين محليا وإقليميا، فقد تساءل عدد من المحتجّين عن سبب لجوء المصالح المعنية إلى "الترقيع السنوي والترميم المؤقّت عوض القيام بإصلاحات جذرية للمشاكل الواضحة بالطريق ذاتها"، مشيرين إلى أن "المال العام يُصرف سنويا دون أن تتحقّق أية أهداف إصلاحية من تلك العمليات". وأضاف محتجون في تصريحات متطابقة لهسبريس أن الطريق خضعت لعميات ترميم كثيرة في السنوات الماضية، حيث يجري ملء الحفر الصغيرة تارة بالإسفلت وتارة أخرى بالأتربة، فيما تتم تكسية عشرات الأمتار بأحد أنواع الأتربة التي تتحول في فصل الشتاء إلى مساحات كبيرة من الأوحال، قبل أن تُقطع الطريق بشكل نهائي إلى أن تمّر الفترات المطيرة. وطالب مستعملو الطريق بضرورة تقوية المساحات المتضرّرة باستعمال طبقة من الأحجار المناسبة، وتعبيد المقاطع الطرقية بالإسفلت كما هو معمول به في الحالات المماثلة، مع إيجاد حل لقنوات السقي المحاذية للطريق، والتي تشكّل مياهها المتسرّبة أهم العوامل التي تسببت في تهالك أجزاء مهمة من الطريق. وناشد المحتجّون المصالح الإقليمية والمركزية، ضمن تصريحاتهم لهسبريس، بضرورة تشكيل لجنة لمعاينة الأشغال التي تجري في الوقت الراهن، والوقوف على مدى استجابتها لانتظارات مستعملي الطريق، خاصة وأن هذه الأخيرة تشهد حركية كبيرة بسبب ربطها بين أولاد افرج وعدد من الدواوير والمناطق المجاورة.