قالت الناشطة الانفصالية أمينتو حيدر إن "المغرب ينتهك حقوق الإنسان بالصحراء بشكل ممنهج، ويقوم بتحريض وتجنيد ميليشيات مسلحة ضد الشعب الصحراوي، بالإضافة إلى أنه المسؤول الأول عن مغادرة أبناء الصحراء نحو مخيمات تندوف، بتنفيذه سياسات القمع وإعادة التوطين بغية طمس هوية الصحراويين"، داعية المنتظم الدولي إلى التدخل ل"حماية" حقوق المدنيين بالأقاليم الجنوبية للمملكة. وطالبت ابنة مدينة العيون، التي تجوب دول العالم بجواز سفر عليه ختم المملكة، الأممالمتحدة ومجلس الأمن ب"ممارسة الضغط على المملكة المغربية حتى تحترم الالتزامات الدولية، وتشريعات المنتظم الدولي بشأن قضية الصحراء"، متوعدة "بالأسوأ في حال عدم القيام بأي شيء من طرف الجهات المخول لها الإشراف على هذا الملف"، كما اتهمت إسبانيا بالتسبب في معاناة من أسمته "الشعب الصحراوي". والتمست المتحدثة، في محاضرة نظمت بالعاصمة مدريد، تحت شعار: "الملتقى الدولي للتضامن مع الشعب الصحراوي"، والتي شهدت حضور زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية محمد عبد العزيز، من الفاعلين الحقوقيين "الضغط على الجارة الشمالية لكي تتحمل مسؤوليتها السياسية والتاريخية، باعتبارها تمارس سيادتها الإدارية على الصحراء، لضمان كرامة الصحراويين وحقهم في تقرير المصير". من جهة أخرى، قال "كبير الجبهة" إن "إسبانيا تملك فرصة حذف وصمة عار مخزية من تاريخها، وكذا تصحيح جميع الأخطاء التي ارتكبتها من أجل وضع حد لخيانتها الشعب الصحراوي"، مطالبا إياها بأن "تلتزم بالشرعية الدولية في هذا الشأن"، مضيفا أن "الكفاح المسلح هو الخيار المشروع والدائم في حالة انسداد الأفق"، في إشارة إلى عدم توصل أطراف النزاع إلى حل سياسي لصراع مفتعل دام ما يزيد عن أربعين سنة. وتابع رئيس ما يسمى "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، في مؤتمر صحافي عقب الملتقى الدولي المنظم بمدريد، بأن "الشعب الصحراوي يدافع باستماتة لتحقيق هدفه المتمثل في تقرير المصير والاستقلال، بعد فترة أربعة عقود طبعتها المعاناة"، فيما وجه انتقادات لموقف فرنسا الذي "يعرقل جهود المنتظم الدولي بالتصويت على قرارات تخدم المغرب، بكونها عضوا دائما بمجلس الأمن". ويرى القيادي الانفصالي أنه "حان الوقت كي تتحرك أوروبا قصد المساهمة في إيجاد حل للمشكلة، وحث المغرب على عدم استغلال الثروات الطبيعية للصحراء"، كما تقدم بالشكر للساهرين على تنظيم الملتقى الذي اعتبره "فرصة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والكشف عن مصير 650 مفقودا منذ بداية الحرب، وكذا مناسبة لطلب المساعدات الدولية للمتضررين جراء الفيضانات التي شهدتها تندوف".