اهتمت صحف أوروبا الشرقية الصادرة اليوم الجمعة بالخصوص بعدم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أشغال قمة آبيك في الفلبين التي ستنعقد يومي 18 و19 نونبر الجاري وأول اجتماع للبرلمان البولوني بعد الانتخابات التشريعية وتفكيك شبكة من المهربين الصرب من قبل شرطة فيينا إلى جانب مواضيع أخرى . ففي روسيا ذكرت صحيفة " كوميرسانت" أن الكرملين أعلن عدم مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أشغال قمة آبيك المزمع تنظيمها في الفلبين يومي 18 و19 نونبر الجاري، مبرزة أن رئيس الوزراء دميتري مدفيديف سيحل محله في هذه القمة . ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله ان تغيير خطط بوتين هو من أجل ترشيد الوقت وحسن استثماره فيما يخص جدول أعمال القيادة العليا لروسيا، نافيا في الوقت ذاته ما أوردته وسائل إعلام حول وجود صلة بين إلغاء زيارة بوتين إلى مانيلا و"سوء علاقته" بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. ووصف بيسكوف ، أن ما قيل عن تفويض مدفيديف للمشاركة في القمة بسبب علاقته التي تعد أكثر ودا بالرئيس الأمريكي، بأنها "تقييمات خاطئة تظهر سوء فهم جوهر السياسة الروسية في منطقة آسيا والمحيط الهادي". وفي سياق متصل أشارت صحيفة "روسيسكايا غازيتا "أن الكرملين أعلن الخميس بأن الرئيس الروسي أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الفلبيني، ركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين والتحضير لقمة آبيك". وقالت الصحيفة ،أن السياسة الروسية في منطقة آسيا والمحيط الهادي تمثل بعدا منفصلا تماما في سياسة روسيا الخارجية،لاصلة له بالعلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة. واشارت الى أن 21 دولة تشارك في أشغال منتدى آبيك، وهي أستراليا وبروناي وفيتنام وهونغ كونغ وإندونيسيا وكندا والصين وكوريا الجنوبية وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبابوا غينياالجديدة وبيرو وروسيا وسنغافورة والولاياتالمتحدة وتايلاند وتايوان والفلبين وتشيلي واليابان. وعلى صعيد آخر قالت "مسكوفسكايا برافدا " أن الوفد البرلماني الروسي سيواصل مقاطعة أعمال الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في حال استمرار هذه الأخيرة في تمييز البرلمانيين الروس على خلفية موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية. ونقلت الصحيفة عن ألكسي بوشكوف رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما ( البرلمان الروسي ) الذي يترأس الوفد الروسي في الجمعية، قوله "أنه لا يمكن الحديث عن عودتنا إلى العمل في الجمعية البرلمانية، قبل إلغاء العقوبات على الوفد الروسي". وفي بولونيا ، ركزت الصحف على أول اجتماع للبرلمان البولوني بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 أكتوبر الماضي واستقالة رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها إيفا كوباتش عن حزب القاعدة المدنية (اليمين الليبرالي) الذي خسر في الانتخابات. وتحث عنوان "استقالة السيدة كوباتش " كتبت "ريسبوبليكا" أن رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها، التي ستدير حزب القاعدة المدنية قالت أن المهمة ستكون صعبة بالنسبة لحزب القانون والعدالة المحافظ الفائز في الانتخابات التشريعية الأخيرة ،الذي سيقود الحكومة لوحده من دون اللجوء إلى أي تحالف مع أي حزب سياسي آخر. وأشارت الصحيفة إلى أن حزب المحافظين حزب القانون والعدالة عين نائبة الرئيس السيدة بياتا سوزيلدو ( 52 عاما) كمرشحة لرئاسة الحكومة الجديدة خلفا لإيفا كوباتش ، مضيفة أن هذه الأخير، وعدت في كلمة قصيرة أمام البرلمان الجديد بانها لن تسمح لحزب القانون والعدالة بمراقبة تنفيذ كل الوعود الواردة في برنامجه الانتخابي.