علمت أندلس برس، مساء اليوم الثلاثاء من مصادر مقربة من جماعة العدل والإحسان المحظورة أن قوات الأمن المغربية تدخلت "بكل وحشية" لتفريق مظاهرة نظمتها "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" أمام مقر القنصلية الليبية بالرباط عشية اليوم، للتنديد بما أسمته "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية" التي ترتكبها قوات العقيد معمر القذافي في حق الشعب الليبي الأعزل. وذكرت نفس المصادر لمراسل أندلس برس بالرباط أن عددا من أعضاء الهيئة، المقربة من جماعة الشيخ عبد السلام ياسين، أصيبوا بجروح خطيرة بعدما استعملت قوات مكافحة الشغب "العنف المفرط" لتفريق هذه المظاهرة السلمية التي كانت تهدف إلى إثارة انتباه الرأي العام المغربي والدولي بشأن الجرائم التي يرتكبها العقيد معمر القذافي ضد المتظاهرين المطالبين بتخليه عن السلطة بعد 42 سنة من الدكتاتورية. وكانت "الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" قد أعلنت في وقت سابق في بلاغ لها أنها تتابع "بقلق شديد مسلسل التقتيل والتنكيل بالآلاف من خيرة أبناء الأمة حيث عشرات الشهداء ومئات الجرحى والمصابين يسقطون تباعا برصاص ديكتاتور ليبيا"، العقيد معمر القذافي، منددة ب"فظاعة المجازر التي يرتكبها مجنون ليبيا وأزلامه حيث الشهداء بالمئات والجرحى بالآلاف". "وإننا في الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، يضيف البلاغ، نبتهل إلى الله تعالى أن يجعل الشهداء في عداد الصالحين ويواسي أهلهم ودويهم ويشافي الجرحى والمصابين، ونؤكد لكل الطغاة أن عهدكم قد انتهى وأن أنظمتكم إلى زوال بإذن الله تعالى عاجلا أم آجلا فلن تنفعكم اليوم مواكب دباباتكم ولا جبروت تسلطكم فهي حرية وكرامة أو شهادة في سبيل الله تعالى". هذا وفي تطور خطير للتعامل مع المتظاهرين استعملت السلطات الليبية الطائرات في مناطق متفرقة من العاصمة طرابلس أمس في محاولة وصفت باليائسة لاحتواء حركة الاحتجاجات، حيث أكد شهود عيان أن قوات العقيد القذافي قصفت عدة أحياء في العاصمة، في وقت كان فيه مرتزقة أفارقة يواصلون إطلاق النار على المدنيين في المدينة وحتى على طواقم الإسعاف، مما أدى إلى مقتل المئات من المدنيين.