في جو احتفالي، بمناسبة الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، انخرط شيوخ وأعيان "أسّا" في تجسيد ملحمة وسط شوارع المدينة، عبر استحضار مشاهد ظلت راسخة في أذهانهم لأربعين سنة، بحمل الأعلام الوطنية والمصاحف. وانطلقت الاحتفالات من مركز المدينة في جو احتفالي تؤثثه الأعلام الوطنية، بالإضافة إلى فرق فلكلورية وأناشيد وابتهالات لطوائف فنية، جابت مختلف أرجاء المدينة لإحياء الذكرى الذهبية والتأكيد على مواصلة قبائل الصحراء الدفاع عن الوطن الأم، إلى جانب تلقين الأجيال المتلاحقة الدروس والعبر في الملحمة الوطنية وراء جلالة الملك والدفاع عن حرمة الوطن. ويأتي تجسيد ملحمة المسيرة الخضراء بمدينة أسّا، الواقعة جنوب المغرب، غداة الاحتفالات المخلدة لذكراها الأربعين التي تعرفها المدينة على غرار باقي مدن المملكة، حيث تضمن البرنامج جملة من الفقرات الاحتفالية بانخراط كافة الفعاليات المحلية، كما شهدت ساحة محمد السادس بدورها كرنفالا احتفاليا جسدت فقراته غنى الثقافات الوطنية من شمال المغرب إلى جنوبه. وتشهدُ مدينة أسّا، منذ أيام، عددا من الأنشطة الفنية والثقافية والفكرية، احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء، تستمر إلى غاية يوم الأحد، وتنظم من طرف لجنة مكونة من الفعاليات المحلية للمجتمع المدني تحت إشراف عمالة إقليم أسّا الزاك، وبمساهمة المصالح الخارجية و كل أطياف ساكنة الإقليم من مختلف الأجناس والفئات العمرية.