على غرار باقي الأقاليم الصحراوية للمملكة ، تعددت مظاهر الإحتفال بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء بإقليم بوجدور ، حيث تزينت مدينة التحدي بالأعلام الوطنية وصور جلالة الملك وتوشحت فضاءاتها بلافتات ويافطات مخلدة بفخر وباعتزاز كبيرين لحدث تاريخي واستثنائي يبصم على صفحة من صفحات ثورة ملك وشعب من أجل استكمال الوحدة الترابية للمملكة ، وشهدت ساحتها الرئيسية كرنفالا أشرفت عليه النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ، شارك فيه أزيد من 350 تلميذة وتلميذ يعيد رسم ملامح الحدث مع استحضار كل المحطات المجسدة له لربط الماضي بالحاضر، وتابعه أزيد من 5000 متفجر في مقدمتهم عامل الإقليم وقائد الموقع العسكري والمنتخبين وممثلي الهيئة القضائية وأعيان ووجهاء القبائل الصحراوية . وبنفس المناسبة افتتح الوفد الرسمي معرضا للتنمية بالإقليم والذي اختير له كشعار " من 1975 إلى 2015 التحدي ، الإنجازات وتستمر مسيرة النماء" الذي يضم عشرات الأروقة للمصالح الخارجية بالإقليم ( الصيد البحري ، الفلاحة ، النقل واللوجيستيك ، الماء الشروب ، الصحة والتعليم ...) تعرض فيه حصيلة 40 سنة من المشاريع التنموية التي جعلت الإقليم ورشا مفتوحا ، فضلا عن أروقة للمنتجات الفلاحية و الصناعة التقليدية لبعض التعاونيات والجمعيات ، المعرض الذي استطاع استقطاب أزيد من 9000 زائر ليلة أمس حسب القيمين عليه ، كان مناسبة لإطلاع وسائل الإعلام الوطنية والمحلية على المنجزات التي قامت بها الدولة من أجل الرقي بهذا الإقليم إلى مصاف الحواضر المتقدمة بفضل السياسة الرشيدة لعاهل البلاد كما كانت مناسبة للوقوف على النموذج التنموي للأقاليم الصحراوية . وفي السياق نفسه غصت ليلة أمس جنبات الساحة المحاذية للمركز الثقافي بحشود غفيرة من المواطنين قدر ععدهم ب10000 لتتبع فقرات السهرات الفنية المقامة بالمناسبة ، والتي ستمتد إلى غاية يوم الأحد المقبل بمشاركة فرق وطنية مشهورة ك : " جيل جيلالة ، زينة الدودية ، الستاتي " بالإضافة إلى فرق حسانية من القطر الموريتاني وأخرى محلية . وصبيحة هذا اليوم وتخليدا دائما للذكرى الأربعين لحدث استثنائي في تاريخ المغرب ، شهدت ساحة مقرعمالة الإقليم مراسيم تحية العلم ، كما أعطى عامل الإقليم مرفوقا بالمنتخبين وأعيان ووجهاء القبائل الصحراوية صبيحة اليوم بالمستشفى الإقليمي الإنطلاقة الرسمية لحملة طبية تضم العديد من التخصصات التي من المرتقب أن يستفيد منها أزيد من 20 ألف مواطن .