خلد الشعب المغربي قاطبة يوم الجمعة سادس نونبر 2015 ، الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء التي كانت حدث عام 1975 ، إن لم تكن حدث القرن بأكمله، حينما اتجه لتحرير صحرائه ملبيا نداء المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ، يحمل قلوبا واعية بمصداقية الجهاد النفسي والعملي ، وإيمانه الراسخ والمصحف الكريم ورايته المعبرة عن وحدة الشمال والجنوب والتحامهما في أحقاب التاريخ،وبهذه المناسبة المجيدة ، بادرت الجمعية الخيرية الإسلامية الإقليمية بالناظور، وكما عودتنا عليه دائما حينما يتعلق الأمر بمحطات تاريخية لهذا الوطن الكبير والعزيز ، إلى وضع برنامج احتفالي تميز بالإضافة إلى الندوة الفكرية التي تحدثت عن ملحمة المسيرة الخضراء من الناحية السياسية ومن الجانب الديني، والتي أطرها فضيلة الأستاذ محمد الجوهري إمام وخطيب، والزميل عبد المنعم شوقي رئيس تنيسيقية فعاليات المجتمع المدني بشمال المغرب ، بأمسية رياضية وفنية تم إحياؤها من طرف فنانين محليين لامعين ، وبالموازاة مع ذلك، استمتع الحضور المكثف والمتميز بما قدمه نزلاء ونزيلات الجمعية الخيرية من أبطال رياضيين ، من عروض في فضاء المؤسسة والتي نالت إعجاب الحاضرين .
وتابع الجميع وبحماس كبير ، نص الخطاب الملكي السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله مباشرة من حاضرة أقاليمنا الصحراوية العزيزة العيون بمناسبة الذكرى الأربعين لانطلاق مسيرة فتح الغراء .
الحفل الرياضي والفني ، اختتم بتلاوة نص برقية الولاء والإخلاص التي رفعها خديم الأعتاب الشريفة السيد محمد لزعر رئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الإقليمية بالناظور إلى السدة العالية بالله بهذه المناسبة العطرة.
وعلى هامش هذا الاحتفال الذي انفتحت فيه المؤسسة على محيطها الخارجي ، ومرت فقراته في أجواء حماسية كبيرة تميزت برفع الأعلام الوطنية وصور عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس والجميع يردد "صوت الحسن ينادي " و "لعيون عينية "، أدلى السيد محمد لزعر بتصريح لمجموعة من المنابر الإعلامية ، أكد من خلاله بأن المسيرة الخضراء التي نحتفل بمرور أربعين سنة عنها اليوم ، أظهرت العبقرية المغربية ، التي أبدعت حدثا عظيما في تاريخ المغرب الحديث ، وصارت بذلك رمزا لوحدة الصف ، وقوة في الوحدة الوطنية وشعارا خالدا في التآزر الذي يميز الشعب المغربي ، ويظهر وحدته تحت قيادة الدولة العلوية المسلمة المناضلة التي تقود البلاد بروية وحكمة ، وتتدبر الأمور بوعي ينهض بالمهمات الجسام ويبوئه المكانة اللائقة به كشعب مجاهد صبور منافح عن الإسلام ومكارمه ، ومقاوم لكل بغي أو طغيان أو تسلط من الخارج للمس بوحدتنا الترابية عن قصد وإصرار.
وأوضح السيد رئيس الجمعية الخيرية ، بأن تخليد الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء مناسبة لإحياء نبض الماضي في وجدان أجيال الأمة وتجدد في ضمائرها وما تختزله من معان وضاءة ،تبعث في النفوس روح الحشد والتعبئة لمواصلة مسيرة الارتقاء قدما في مدارج العمل والتطور ، وفي معارج الإنتاج والعطاء ، والمسيرة الخضراء باختصار – يؤكد السيد محمد لزعر – هي استمرار لوحدة العرش والشعب.
نشير ألى أن مؤسسة "تراد" للأمن الخاص تجندت وكعادتها في إنجاح التظاهرات الرياضية والفنية التي عاشها فضاء الجمعية الخيرية الإسلامية الإقليمية بالناظور ،والتي نشطها بامتياز كبير الزميل الإعلامي محمد العلالي.