صرح رئيس جمعية أصدقاء المملكة المغربية ببولونيا، جلال بنسعيد، أن المسيرة الخضراء التي استكملت وحدة المغرب الترابية باسترجاع الصحراء، "فتحت المجال أمام التنمية الاقتصادية والاجتماعية للاقاليم الصحراوية التي أهملت بشكل كبير إبان فترة الاحتلال الإسباني". وقال بنسعيد، في تصريح صحفي، "بعد أربعين سنة على عودتها للوطن الأم، تتوفر الأقاليم الصحراوية على تجهيزات أساسية متطورة أنجزت في وقت زمني وجيز ما يجعل منها نموذجا فريدا في المنطقة، فقد تم توظيف موارد مالية ضخمة لتشييد المباني السكنية وشبكات الكهرباء ومحطات تحلية مياه البحر، والطرق والمستشفيات والمطارات والموانئ، ومحطات الطاقات المتجددة، علاوة على المؤسسات التعليمية والترفيهية، وغيرها من التجهيزات الاساسية التي غيرت وجه المنطقة ولم يكن بالإمكان تنفيذها بدون التجند الكبير لمختلف فئات الشعب المغربي". وبعد أن أكد أن "المسيرة الخضراء تظل، بعد أربعين سنة، رمزا لانتصار إرادة البناء والتنمية والديمقراطية في مواجهة مختلف مناورات وابتزاز خصوم الوحدة الترابية للمملكة، وعلى رأسهم الجزائر"، لاحظ المتحدث أن "سياسة المسؤولين الجزائريين تزرع بذور التفرقة والانفصال، وقد تنقلب عليهم"، مبرزا في هذا السياق أن "الجماعات الارهابية، التي تزرع حاليا الفتنة في منطقة الساحل والصحراء، لديها ارتباطات واسعة مع مرتزقة البوليساريو"، وفق تعبيره. ولاحظ بنسعيد، من جهة أخرى، أن "الجهوية المتقدمة تمثل أفضل الإجابات على خصوم الوحدة الترابية للمملكة، والذين يواصلون تبني مواقف متحجرة لا تدخم سوى مصالحهم الضيقة، في حين تزيد من معاناة الساكنة الصحراوية المحتجزة في مخيمات تندوف، في جنوب غرب الجزائر"، وفق تقييمه. ووجه الناشط الجمعوي نداء الى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان ل"الضغط على المرتزقة من أجل فتح مخيمات لحمادة، للوقوف على ظروف العيش المهينة للمحتجزين، وظروفهم المأساوية، بخلاف الوضع الذي يعيشه جلادوهم وأسرهم"، وأضاف أن "الصحراويين في المخيمات ليسوا بلاجئين، لكنهم أشخاص محتجزون وسجناء بدون أي وضع، مادام جلادوهم والجزائر، التي تحتضنهم، يرفضون تسجيلهم وإحصاءهم مثل ما طالبت، غير ما مرة، المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة". وأكد بنسعيد أنه "بدون إحصاء المحتجزين يبقى الشك سيد الموقف بخصوص الاعداد الحقيقية للاشخاص الذين يعيشون في المخيمات"، متهما البوليساريو ب"تهريب المساعدات الانسانية الموجة للمخيمات، والاتجار فيها ،وترك الساكنة الصحراوية تعاني المجاعة وسوء التغذية". * و.م.ع