مع اقتراب موعد محاكمة يونس عبد الرحمان شقوري، المعتقل السابق في "غوانتانامو"، عادت الصحافة الأميركية لتنتقد اعتقاله من جديد في المغرب، مشيرة إلى أنه، على الرغم من إطلاق سراحه منذ أكثر من ستة أسابيع، لا يزال يقبع في السجون المغربية "دون توجيه أي اتهامات رسمية له". "فوكس نيوز" الأميركية أشارت إلى أن شقوري، الذي قضى 13 سنة "دون أي تهمة محددة" في معتقل "غوانتانامو"، يعرض على القضاء المغربي على الرغم من أن الحكومة الأمريكية كانت قد أكدت لدفاعه أنه سيفرج عنه في حال عودته إلى وطنه، فيما أشارت عائلته إلى أنها لا تعرف سبب احتجازه. وقال رضوان شقوري، شقيق المعتقل، في تصريحات لفوكس نيوز، "يبدو الأمر كما لو أنه في غوانتانامو مرة أخرى". وأوضح المتحدث، الذي كان هو الآخر معتقلا سابقا في "غوانتانامو"، أنه مباشرة بعد ترحيل شقيقه إلى المغرب، أُدخل السجن، وتساءل باستنكار: "ألم تكن أربعة عشر سنة من السجن كافية؟"، مشيرا إلى أن حالة أخيه الصحية "متدهورة جدا". كوري كرايدر، محامية شقوري ومديرة منظمة "ريبريف" الدولية العاملة في حقوق مجال الإنسان، قالت إن وزارة الخارجية الأميركية سبق أن أعطتها وعدا واضحا بأن شقوري لن يمضي أكثر من 72 ساعة في السجن وبأنه لن تتم محاكمته، "إلا أن العكس تماما هو الذي حصل"، بحسب تعبير المحامية. شقوري، البالغ من العمر 47 سنة، اعتقل من قبل السلطات الباكستانية في دجنبر 2001 وتم تسليمه للولايات المتحدة التي أرسلته إلى "غوانتانامو"، وقد تم إطلاق سراحه في إطار الوعد الذي قدمه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، خلال حملته الانتخابية، القاضي بإغلاق معتقل "غوانتانامو". ويوجد شقوري حاليا بالسجن المحلي سلا2، بعدما وجهت له تهمة "المس بأمن الدولة الداخلي".