« أقول للعالم ... أن يونس اليوم هو مرادف للسلم و نبذ العنف» .. بهذه العبارة أنهى يونس الشقوري أحد أقدم معتقلي غوانتنامو في أول خروج إعلامي له ..و أضاف الشقوري أن المغرب الذي احتفظ عبر حقب التاريخ باستقلاليته و بوسطية واعتدال إسلامه ، لم يخضع للخلافة العباسية و لا للخلافة العثمانية ...إذ لا إكراه في الإسلام ... لهذا فالمغرب الذي أراه اليوم قد حقق طفرة مميزة على المستوى الديمقراطي و الحقوقي ..بلادنا تعيش حالة استقرار نحسد عليها « و كشف يونس الشقوري الذي غادر المغرب سنة 1998 ليتابع دراسته بسوريا و الذي تم اعتقاله بعد ذلك بأفغانستان و ترحيله إلى معتقل غوانتنامو ليقبع به مدة 14 سنة دون محاكمة، قبل أن تقرر وزارة الدفاع الأمريكي تبرئة ذمته و ترحيله إلى المغرب في شتنبر الماضي ، أن مصدرا مقربا من عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني ، أسر له بأن السلطات الأمنية متأكدة من براءته لكن القرار النهائي يبقى بيد القضاء . كان يونس الشقوري قد أحيل على سجن الزاكي بسلا بأمر من النيابة العامة بمحكمة الاستئناف المختصة في قضايا الإرهاب وتقرر الاحتفاظ به بأمر من قاضي التحقيق ...إلى أن تقرر الإفراج عنه يوم 11 فبراير الماضي و متابعته في حالة سراح ..تطورات الملف القضائي ليونس الشقوري عاد إلى واجهة الأحداث بعد الاعتراف الرسمي لوزارة العدل الأمريكية ببراءته ..والتفاف فريق دولي من المحامين برئاسة المحامية كوري كرايدر رئيسة منظمة « ريبريف « الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان و التي يوجد مقرها بلندن والتي اعتبرت الاعتراف الرسمي لوزارة العدل الأمريكية الذي تسلمه دفاع الشقوري يؤكد السحب الفعلي للادعاءات الموجهة ضده ، والتي سبق أن انتزعت منه تحت التعذيب .. وطلبت تبعا لهذه الحقائق الجديدة بإطلاق سراح يونس الشقوري الذي يتابع اليوم للاشتباه في تورطه في ارتكاب أفعال إرهابية و المس بأمن الدولة .. المحامية والناشطة الحقوقية كوري كرايدر أكدت أن الشقوري كان معتقلاً في غوانتانامو دون أي تهمة أو محاكمة لمدة 14 عاماً، وتم السماح بالإفراج عنه في عام 2009 ليتم إطلاق سراحه وترحيله إلى المغرب يوم 16 شتنبر الماضي . وكان إطلاق سراحه مصحوباً بضمانات دبلوماسية بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية لعدم وجود أي أساس لتوجيه اتهامات ضده ، وتعهد السلطات المغربية من جانبها بعدم محاكمته أو اعتقاله لأكثر من 72 ساعة... !! . يونس الشقوري الذي بدا منشرحا بلقائه بأسرته الصغيرة و بأهله بمدينة آسفي ...أكد من جانبه « أن هذه الصفحة طويت ولن ألتفت إلى الوراء ..لست شخصية مثيرة للجدل ..يونس اليوم للآخرين كما كان الآخرون بالأمس ليونس ...»