نشرت دعوات على الإنترنت للتظاهر اليوم الأحد في 13 مدينة في الصين دعمًا لثورة الياسمين واستلهامًا منها، في حين أعلن عن فقدان الاتصال بنحو 15 من المدافعين عن حقوق الإنسان. وجاء في إحدى الرسائل التي نُشِرت على الشبكة: "نشجِّع العمال العاطلين عن العمل وضحايا الطرد القسري على المشاركة في تظاهرات ورفع الشعارات والمطالبة بالحرية والديمقراطية وبإصلاحات سياسية لإنهاء حكم الحزب الواحد". هذه النداءات التي وجَّهها على الأرجح معارضون يعيشون خارج الصين، تدعو إلى التظاهر في بكين وشنغهاي وكانتون وعشر مدن كبرى أخرى. وقال ناشطون: إنّهم فقدوا الاتصال بنحو 15 محاميًا ومدافعًا عن حقوق الإنسان منذ السبت، مشيرين إلى أنَّ زملاءهم المفقودين وضعوا على الأرجح قيد الإقامة الجبرية أو في الحجز مع انتشار الدعوات إلى التظاهر. وذكرت المحامية ني يولان لفرانس برس أنّ "العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان اختفوا خلال الأيام الماضية، هناك آخرون فرضت عليهم الإقامة في منازلهم وقطعت هواتفهم الخلوية"، مضيفةً "لقد ازداد عدد رجال الشرطة أمام منزلِي. إنَّهم يلاحقوننا في حال خرجنا". ويبدو أنّ دعوات التظاهر دفعت بكين إلى حجب كلمة "ياسمين" على الإنترنت، ومنذ بداية الاضطرابات وانطلاق ثورة الياسمين في تونس، تسعَى بكين إلى مراقبة التغطية الإعلامية للانتفاضات الشعبية التي تغذيها البطالة وارتفاع الأسعار وغياب الديمقراطية. ويسمى نظام الرقابة الصيني للإنترنت "السور المعلوماتِي العظيم" أو (غريت فايروول)، ويتولّى هذا النظام حجب مواقع حساسة بالنسبة للسلطات وتنقية الإنترنت في الصين من مواضيع متعلقة بالتيبت وحقوق الإنسان ومواضيع حساسة.