قال موقع "ريف بريس" الناشط انطلاقا من الحسيمة بأن مسيرة 20 فبراير بالمدينة قد تحولت إلى أعمال شغب كبيرة بين قوات الأمن و عدد من المحتجين، وعلل ذات المصدر هذا التطور ب "انضمام عدد كبير من المتظاهرين القادمين من بني بوعياش، إمزورن، بوكيدارن، أجدير و عدد من المناطق المجاورة للمحتجين بوسط مدينة الحسيمة". وزاد "ريف بريس" بأن عددا من شباب مدينة الحسيمة، مدعومين بعدد كبير من الإطارات السياسية و الجمعوية و النقابية قد انخرطوا ضمن التظاهرة المعلنة سلمية للمطالبة بمجموعة من الإصلاحات الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية ذاتها التي رفعت من قبل شباب 20 فبراير بعموم التراب الوطني.. هذا قبل أن تتطور الأمور جراء التحاق متظاهرين آخرين قدموا من الضواحي ما أسفر عن إصابات في صفوف المحتجين و قوات الأمن، إضافة إلى خسائر مادية بالممتلكات العامة و الخاصة.
أمّا موقع "ناظور24" الإخباري فقد نقل عن موفده للحسيمة بأن "مجموعة من المحتجين قد أقدموا على إحراق 3 سيارات للأمن بالإضافة الى إتلاف تجهيزات فندق مصنف يحمل اسم: المغرب الجديد بشارع محمد الخامس، كما أحرقت وكالة بنكية للقرض العقاري السياحي و أخرى للتجاري وفابنك".. وزاد "ناظور24" أنّ "مقر حزب الإستقلال لم يسلم من الهجوم و إتلاف معداته، إضافة لمقر بلدية الحسيمة الذي تعرض بدوره للحرق كما تم العبث بمحتويات قسم الأرشيف الكائن بالطابق الأرضي، زيادة على مقر الهلال الأحمر الذي أحرق وسط أجواء من فوضى عارمة".
وزاد ذات الموقع الناشط من الناظور بأن شارعي محمد الخامس وعبد الكريم الخطابي بالحسيمة قد شهدا مواجهات بين متظاهرين وقوى الأمن، ما أسفرتحطيم واجهات مؤسسات عمومية ومحلات تجارية، ما جعل عناصر مكافحة الشعب تتدخل بالقنابل المسيلة للدموع.. وأضيف: "أحد الجمعويين الداعين للاحتجاج بالحسيمة أكد بأن المخربين ليسوا من المدينة وأنهم حجوا من مناطق أخرى.. وهدفهم هو تشويه الحركة الاحتجاجية التي ما فتئت تطالب الجميع بالتحلي بروح المسؤولية و عدم التخريب منذ بداية المسيرة".