نفى حمدي ولد الرشيد، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، أن يكون أعضاء اللجنة قد وقعوا عريضة يطالبون فيها الأمين العام حميد شباط شباط بالوفاء بوعده وتقديم استقالته بعد ما لم يستطع الحزب إحراز المرتبة الأولى في الانتخابات. وقال ولد الرشيد، في حديث مع هسبريس، إنه لا علم له بموضوع العريضة ولا يدري بوجودها، في الوقت الذي تناقلت فيه مصادر إعلامية أن 20 شخصا من اللجنة التنفيذية قد وقعوا على عريضة يطالبون فيها شباط بتقديم استقالته بعد أن فشل الحزب في الحصول على المرتبة الأولى في الانتخابات الجماعية والجهوية ليوم 4 شتنبر الماضي. من جانبه رفض كريم غلاب، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، التعليق على موضوع العريضة قائلا إن الأمر، ولحد الآن، يتعلق بقضايا داخلية تهم حزب الاستقلال ولجنته التنفيذية، مضيفا: "الحزب له تنظيماته وهيآته وقوانينه التي تحكمه، والأمور الداخلية يجب أن تبقى داخلية". ويرى مراقبون أن الأمين العام لحزب الاستقلال قد وضع نفسه في موقف محرج، إن هو لم يوف بوعد التزم به أمام ملايين من المغاربة خلال حلول ضيفا على برنامج "ضيف الأولى" أسابيع قبل الاستحقاقات الانتخابية، حيث أكد أنه يطمح لتصدر الانتخابات، بالقول "إذا لم آت في المرتبة الأولى سأوقع استقالتي وأقدمها، لأن الحزب قام بالمؤتمر والتغيير، من أجل تحقيق المرتبة الأولى". وأضاف شباط في ذات الموعد التلفزي، "من الناحية التنظيمية والاستعدادات على المستوى الوطني الحزب سيكون الأول في الانتخابات الجماعية والجهوية"، مضيفا، "إذا لم نحصل على هذه المرتبة سأقدم استقالتي من الأمانة العامة للحزب". يذكر أن حزب الاستقلال حلّ في المرتبة الثانية في الانتخابات الجماعية وثالثا في الانتخابات الجهوية، بيد أنه تصدّر انتخابات أعضاء مجلس المستشارين لكنه فشل في الحصول على رئاسة الغرفة الثانية بالبرلمان.