في سابقة من نوعها، طالبت البرلمانية عن الفريق الاشتراكي، حسناء أبو زيد، رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، بالتدخل لإنقاذ ساكنة تندوف جراء الفيضانات التي ضربت مخيمات الحمادة، وأدت إلى انهيار عدد كبير من البيوت الطينية والخيام في ما يسمى ب"الولايات"، مما جعل البوليساريو تطلق نداء للمنظمات الدولية من أجل تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين. ووجهت البرلمانية عن فريق "الوردة" سؤالا شفويا آنيا إلى رئيس الحكومة تطالبه بالكشف عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها من أجل طمأنة المغاربة على وضع ذويهم وأقاربهم في المخيمات، داعية إياه إلى "التخفيف من مأساوية الكارثة وآثارها على أبنائنا وأهالينا". وفي الوقت الذي نبهت فيه البرلمانية الصحراوية رئيس الحكومة إلى أن "ساكنة مخيمات تندوف تعيش كارثة إنسانية خطيرة خلفتها الأمطار والسيول التي أغرقت البنية الهشة"، أوضحت أن "الساكنة هناك تعاني، بالإضافة إلى ويلات وضعها الصعب، مآسي أخرى تناقلها الإعلام والصور واتصالات الصحراويين بذويهم"، مشددة على ضرورة "تحسيس المنتظم الدولي بضرورة التدخل العاجل من أجل تدارك واقع الخصاص الشامل الذي تعرفه مخيمات تندوف". وكانت "ولايات الداخلة وأوسرد" الأكثر تضررا بعد تهاطل الأمطار لسبعة أيام متتالية، حيث أكد الهلال الأحمر، التابع لجبهة البوليساريو الانفصالية، أن سكان المخيمات في حاجة إلى تدخل عاجل لتقديم مساعدات إنسانية من خيام، ومواد غذائية، وأدوية، خاصة في "ولاية أوسرد"، التي عرفت خسائر مادية كبيرة في المنازل المبنية من الطين. الهلال الأحمر أكد أن الآلاف من الخيام والبيوت قد انهارت، وصل عددها في "ولاية الداخلة" فقط 1200، فيما تضرر في "ولايات أوسرد والعيون والسمارة وبوجدور" حوالي 1350 بيتا وخيمة، مما ينبئ بكارثة إنسانية جديدة تتهدد ساكنة مخيمات تندوف.