تسببت عاصفة رعدية بداية الاسبوع في غمر مخيمات تندوف بمياه الامطار الغزيرة التي تساقطت بشكل مركز و تسببت في سيول جرفت عشرات الخيام و البنايات الطينية و شردت المئات من ساكنة المخيمات فيما سارعت قيادة جبهة الانفصاليين إلى توجيه نداء استغاثة عاجل زاعمة ان مخزون المواد الغدائية التي تتحكم فيه ميليشيات الجبهة قد نفد و ان ساكنة المخيمات معرضة للمجاعة و الأوبئة. و تحدثت مصادر من داخل مخيمات العار عن سقوط عشرات الجرحى و تشريد مئات الأسر التي تضررت مساكنها بفعل السيول التي اجتاحت اكبر المخيمات كثافة . و كانت تقارير متواترة قد حذرت قبل بداية الصيف من العواقب الوخيمة لتبديد و تهريب الآف الأطنان من المساعدات الانسانية الموجهة من طرف بلدان مانحة و منظمات إغاثة الى مخيمات تندوف و هو ما حذا بعدد من الحكومات الأوربية الى تجميد مساعداتها لهذه السنة في انتظار نتائج تقييم ميداني لمنظمة غوث اللاجئين للوضع الحقيقي و التحقيق في مآل الدفعات السابقة من الاعانات التي يغتني عن طريق تحويلها لدول مجاورة قياديون نافذون بجبهة البوليساريو وردت اسماؤهم مرارا ضمن ملاحظات موثقة بالامم المتحدة و هيئة الاغاثة الدولية التابعة للاتحاد الاوربي . و كانت مخيمات تندوف قد شهدت نهاية شهر يوليوز انقطاعا للتيار الكهربائي استمر لازيد من اسبوع و شل بالكامل الحياة اليومية لعشرات ألاف الصحراويين المحاصرين داخل احد افظع غيتوهات القرن الحالي