اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الجمعة،باجتماع فيينا حول الأزمة السورية،والحرب في اليمن، وزيارة الرئيس المصري للبحرين،ومواضيع أخرى إقليمية ومحلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأخبار) في مقال لها عن الإنتخابات التشريعية التي انتهت أمس جولة الإعادة من مرحلتها الأولى وقالت إن هناك عدة ملاحظات تلفت الإنتباه بشأنها أولها الانخفاض الواضح في نسبة المشاركين في العملية الانتخابية وأرجعت ذلك إلى أنها تعكس حالات غيبة الحماس لدى جموع المواطنين. وأضافت أن ثاني ملاحظة هي غيبة أو ضعف الوجود الحزبي في الشارع السياسي، وكذلك ضعف المعرفة العامة لدى المواطنين بالمرشحين. وحول نفس الموضوع كتبت صحيفة (الوفد) الناطقة باسم حزب الوفد الليبرالي ،في مقال لها، أن الظاهرة الغالبة في الانتخابات البرلمانية في مرحلتها الأولى هي "ما حذرنا منه مرارا وتكرارا وهي سيطرة المال السياسي والرشاوى الانتخابية" مشيرا إلى أن هناك تقديرات تشير إلى إنفاق ملياري جنيه لشراء الأصوات (دولار واحد يساوي نحو 8 جنيه). واعربت عن اعتقادها بأن المرحلة الثانية من هذه الانتخابات لن تشهد ما تم في المرحلة الأولى لأن "المواطنين وجهوا لطمة شديدة لأصحاب المال السياسي ..لذلك كانت نسبة الاقبال ضعيفة في المرحلة الأولى" لكن الأمور ستختلف في المرحلة الثانية. أما صحيفة (الأهرام) فكتبت في افتتاحيتها عن حلول الذكرى 59 للعدوان الثلاثي على مصر الذي خططت له ونفذته بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، فأكدت أن استعادة وإحياء هذه الذاكرة الوطنية هي واحدة من أهم عوامل الثقة و"درس رئيسي علينا أن نتذكره ونعيه ونحن في مصر والعالم العربي نواجه هجمة شرسة تستهدف حاضر ومستقبل أمة". وبالإمارات، كتبت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أن فوز دولة الإمارات العربية المتحدة، بعضوية مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة، للمرة الثانية، يعد "انتصارا كبيرا" و "يشكل اعترافا دوليا على أعلى مستوى بالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل بحقوق الإنسان على جميع المستويات". وأضافت أن هذا الفوز يأتي "وللمرة الثانية تأكيدا على الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في مجال دعم قضايا حقوق الإنسان على المستوى العالمي". ومن جانبها، أبرزت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها أن الإمارات تقدم دعما لا محدودا إلى اليمن، وعلى كافة الأصعدة الانسانية والإغاثية، ودعم المقاومة الشعبية والجيش الوطني ليتمكن من تحرير كامل التراب اليمني. وأضافت أن الإمارات "قدمت التضحيات الزكية جنبا إلى جنب وامتزجت دماء الشرفاء لترسم المستقبل الذي يجب أن يكون لليمن، وانطلاقة من وحدة المصير حيث إن أمن وسلامة واستقرار اليمن هو مصلحة قومية كبرى للعرب والمنطقة برمتها". أما صحيفة (الخليج)، فأكدت في افتتاحيتها أن تحقيق التنمية المستدامة يعد مسؤولية عالمية. وأوضحت أنه "نظرا لأن تحقيق التنمية المستدامة ليس هدفا يخص قطرا أو منطقة محددة وإنما يخص العالم بأجمعه، فإن التكاثف بين البلدان ضروري من أجل تحقيقه. وهذا لا يتم فحسب من خلال التعاون في مجالات تبادل المعلومات وتقديم الخبرات، وإنما يحتاج إلى تعاون أكثر فعالية لدعم البلدان النامية ماليا من قبل البلدان الكبرى التي تتحمل القسط الأكبر من مسؤولية التغير المناخي في العالم". وفي البحرين، أفردت صحيفة (الوطن) افتتاحيتها للحديث عن الزيارة التي يقوم بها للمملكة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حيث أكدت أن هذه "الزيارة الهامة تأتي في ظل علاقات وطيدة تعد نقطة مضيئة في سماء العلاقات الثنائية على الصعيدين العربي والدولي، تجمعهما روح الأخوة والمودة ووحدة المصير". وكتبت الصحيفة أن ما يميز العلاقات بين البلدين الشقيقين أنها تنطلق من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة التي تعاني من ظروف استثنائية وأزمات شائكة، مشيرة إلى أن البلدين يخوضان في هذه "الفترة الحساسة، حربا ضروسا ضد الإرهاب الأعمى، في تأكيد على خيار الأمن والاستقرار لشعبيهما"، وأن مواقفهما ومساندتهما لبعضهما "مشرفة، ويشار إليها بالبنان". ومن جهتها، أوضحت صحيفة (أخبار الخليج) أن زيارة الرئيس السيسي للبحرين ولقائه بقيادتها "هي مناسبة وطنية عربية، تحمل في طياتها رسائل عديدة خاصة في توقيتها وزمانها، وهي تأكيد لعمق العلاقات الثنائية، وفتح آفاق من التعاون المستقبلي في المجالات كافة". وأكدت الصحيفة أن "مصر العروبة ستظل قوية دائما وأبدا، ومهما انتابها بعض الوعكات السياسية، إلا أنها سرعان ما تتشافى وتعود أقوى وأشجع وأصلب عودا"، معتبرة أن "الحب البحريني لمصر سيظل أيقونة العلاقة المتميزة" بين البلدين. وفي قطر ،ركزت الصحف اهتمامها حول الاجتماع الوزاري الموسع حول سوريا والذي تستضيفه اليوم فيينا، حيث شددت صحيفة (الراية) في افتتاحيتها على أن المطلوب من هذا الاجتماع الوزاري "تحقيق هدف واحد هو الوضع في سوريا ما بعد الأسد (..) ، وأن أي محاولة من روسيا وإيران عرقلة هذا المطلب غير مقبولة ولا يجب السماح بها". وأكدت الصحيفة أن من المهم أن تدرك روسيا وإيران وحلفاء نظام الأسد "أن الرهان على هذا النظام بدعوى محاربة الإرهاب، رهان خاسر في مواجهة الشعب السوري والمجتمع الدولي وأن اجتماع فينيا هو آخر فرصة للبلدين للتراجع عن مواقفهما الشاذة عن المواقف الدولية ". من جهتها ، ترى صحيفة (الوطن) أن الآمال تعلو مجددا بأن يتم احترام تطلعات وأهداف الشعب السوري، الذي بذل الغالي والنفيس وقدم تضحيات لا تحصى في ثورته السلمية منذ انطلاقتها في عام 2011." وشددت (الوطن) في افتتاحيتها على ضرورة تكثيف الضغوط إقليميا ودوليا، عبر مختلف الوسائل السياسية والدبلوماسية، "للعمل على بلورة حل نهائي وشامل وموضوعي للأزمة السورية، ينصف الشعب السوري ويتيح له تحقيق تطلعاته المشروعة في العيش داخل وطن حر وديمقراطي، يحترم حقوق الإنسان، ويسدل فيه الستار على كافة الممارسات القمعية والديكتاتورية لنظام الأسد ". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "حسابات الربح والخسارة في فيينا"، أن الدول التي تعارض بقاء بشار الأسد في السلطة، تسعى في اجتماع فيينا إلى اعتبار أن هذه المحادثات الدولية "ستشكل اختبارا لمدى جدية روسيا وإيران للتوصل إلى حل سياسي في سوريا"، فيما تذهب الدول الداعمة للأسد أو المتسامحة في بقائه إلى اعتبار أن "مجرد انعقاد هذه المحادثات يعني الرضوخ لمنطق التسويات والاستعداد للتنازلات". ورجحت الصحيفة أن تشهد محادثات اليوم "اختراقات" أو "تقدما جوهريا" بشأن تحديد المستقبل السياسي للأسد، وما يستتبعه من مراجعات حقيقية لحسابات الربح والخسارة لكل طرف، مضيفة أن كل طرف سيحاول تعديل موازين القوى في الميدان بانتظار نضوج الحلول والتوافقات، وهو ما سيتطلب وقتا وجهدا ليسا قليلين. ومن جهتها، قالت صحيفة (الدستور)، في مقال لها، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف "أصاب كبد الحقيقة" عندما وصف التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة " "داعش" بأنه "غير منسجم". واعتبر كاتب المقال أن هذا التحالف "بات يتوزع على عدة محاور وتحالفات، بعضها أخذ يضرب بعضه الآخر (تحت الحزام)"، مضيفا أنه إن استمر الحال على هذا المنوال "فلن يكون مستبعدا أن تأتي خلافات التحالف الداخلية الكثيرة على منجزاته القليلة، فنكون أمام حصيلة (صفرية) على الحرب على الإرهاب". وبلبنان، قالت صحيفة (الجمهورية) إنه في الوقت الذي يستمر لبنان "في التخبط في أزماته السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية والبيئية"، دق رئيس مجلس النواب نبيه بري ناقوس الخطر على لبنان، إذ أكد أنه متمسك ب"وجوب انعقاد الجلسة التشريعية" التي سبق لبري أن سماها (تشريع الضرورة) والجاري التحضير لها، حاليا، بعد تهديد البنك الدولي بحذف لبنان من لائحة مساعداته إذا لم يصدرعددا من القوانين. وفي هذه السياق، تضيف "دخلت خطة النفايات في مخاضها الأخير"، بحيث سيتحدد مصيرها غدا السبت "حيث تنتهي المهلة الإضافية لإزالة العقبات التي تعترضها". ومن جهة أخرى قالت الصحيفة ،بخصوص مواجهة المسلحين شرق البلاد ،نقلا عن مصدر عسكري رفيع المستوى تأكيده إن "الجيش استهدف أمس اجتماعا لمسؤولين من المسلøحين في منطقة عرسال (بلدة متاخمة للحدود السورية شرقا)، موضحة أن الاجتماع تبين أنه " لقادة كبار ومسؤولين من جبهة (النصرة)، حيث تمكنت راجمات الصواريخ من إصابة مكان اجتماعهم بطريقة مباشرة بثلاثة صواريخ. وعلى صعيد متصل أشارت (النهار) الى أنه وبعيدا "من تموجات الصعود والهبوط العبثية" في ما سمي السباق مع الوقت ل"تعويم خطة النفايات التي غرقت مجددا في حقل ألغام الاشتراطات السياسية"، برز أمس "تطور عسكري تمثل في تمكن الجيش للمرة الثانية في أقل من عشرة أيام من تسديد ضربة موجعة جديدة الى (جبهة النصرة) على الحدود الشرقية.