أعلنت مجموعات جديدة من شباب الفايسبوك اختارت التوحد في حركة أطلقت عليها اسم "باراكا" عن نيتها الخروج للتظاهر غدا الاحد بمدينة الرباط، وذلك من أجل أن توصل ما وصفه بيانها التأسيسي – توصلت "هسبريس" بنسخة منه- صرخات شباب مغاربة تواق إلى الحرية والكرامة. وأضاف البيان إن تأسيس حركة "باراكا" جاء انسجاما نداءات سابقة لعدد من المثقفين والمفكرين المغاربة وعلى رأسهم البروفيسور المهدي المنجرة، بعد أن اتضح لأعضائها أن المجهودات المبذولة من طرف الدولة ليست إلا حرثا في البحر، نتيجة وجود بنية مختلة ومنظومة توزيع سلط غير متوازنة. واختارت الحركة الشبابية المشار إليها والتي تضم مجموعات من مختلف التيارات والايديولوجيات، أن "تصرخ" في تظاهرتها ليوم 20 فبراير لتقول "باراكا" من اقتصاد الريع والرخص والكريمات وعائلات استغلال النفوذ و من الرشوة في إدارات الدولة والزبونية في التوظيف، ومن إهمال المستشفيات والمدراس وموت النساء الحوامل. ويطالب شباب الحركة المذكورة والذين سيتجمعون بالقرب من ساحة باب الأحد بالعاصمة الرباط بتعديل دستوري يرتكز على الملكية البرلمانية القائمة على فصل حقيقي للسلط، و الحد من الاختلالات في توزيع ثروات البلاد، ووفاء الدولة بالتزاماتها اتجاه حل مشكل الأطر العليا المعطلة، مع تخصيص صندوق وطني للتعويض عن بطالة الشباب، وكذا إصلاح جذري للمنظومة التعليمية. وعن اختيار الظرفية الحالية للإعلان عن حركة "باراكا" والتي تعني "هذا يكفي"، قال رشيد العباسي أحد مؤسسي الحركة إن التوقيت فرض نفسه نتيجة الحراك الذي يعرفه الشارع الشبابي المغربي مشددا على أن الفكرة كانت تراود عددا من الناشطين الشباب منذ مدة، وأوضح رشيد العباسي في اتصال مع "هسبريس" إن الحركة مفتوحة على جميع التيارات وليست حكرا على أحد وباب الانضمام إليها ما يزال مفتوحا، كما أكد المتحدث إن خروج حركته للتظاهر بالرباط فقط الهدف منه بعث إشارة إلى من يعنيهم الأمر بأن مطالب الشباب المغربي لها علاقة بإرادة تأتي من المركز ليستفيد منها عموم الشباب بكل ربوع الوطن، داعيا إلى الانخراط بقوة في تظاهرة حركة "باراكا" التي ستكون أمل كل المقهورين من أبناء المغرب على حد تعبيره. يشار إلى أن حركة مجتمعية بنفس الاسم لكن بالعامية المصرية "حركة كفاية" كان قياديوها من المتزعمين لثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك خلال الأسابيع الماضية.
