نفى عبد العالي حامي الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، أن يكون قد صدر في حقه أي قرار يقضي بتعليق عضويته في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وأكد حامي الدين في تصريح خص به "هسبريس" أنه التقى بعبد الإله بنكيران الأمين العام للحزب وعدد من أعضاء الأمانة العامة ولم يتم إخباره بأي شيء، وأنه لم يتوصل بأي قرار مكتوب من المؤسسات الحزبية المعنية باتخاذ القرارات الانضباطية في الحزب، مشددا على أن الخبر الذي تناولته أوساط سياسية في المغرب عارِ عن الصحة وأنه ما يزال عضوا كامل العضوية في أعلى هيأة تنفيذية في حزب المصباح. وردا على سؤال حول الأسباب التي دفعته إلى توقيع بلاغ المشاركة في احتجاجات 20 فبراير إلى جانب عدد آخر من قيادات العدالة والتنمية وعلى رأسهم مصطفى الرميد ضدا على قرار الأمانة العامة لحزبه، أبرز حامي الدين أن الأمر لا يتعلق بتمرد على قرار الأمين العام ولكنه مجرد تفاعل عادي ممن وصفهم بمناضلي الحزب مع دعوات التظاهر يوم 20 فبراير وأن كل قيادات العدالة والتنمية الموقعين على بلاغ المشاركة الذين بلغ عددهم ثلاثون منهم نواب برلمانيين وكتاب جهويين وإقليميين فضلا عن أعضاء في الأمانة العامة سينزلون إلى الشارع لتأطير عموم أعضاء الحزب المتظاهرين، موضحا أن قرار بنكيران لا يُفهم منه أنه يمنع على جميع المنتسبين للعدالة والتنمية المشاركة في مظاهرات 20 فبراير. كما شدد حامي الدين على أن ما يعرفه حزب العدالة والتنمية في تفاعله مع نداءات التظاهر يوم الأحد لا يؤشر على ارتباك داخل الحزب بقدر ما يؤشر على ما وصفه بالحيوية السياسية والتعاطي الايجابي مع كل المستجدات، معتبرا أن ما يحدث داخل حزب المصباح هو تمرين على تدبير الاختلاف في لحظة سياسية متميزة. وعن قرائته لتمتيع جامع المعتصم بالسراح المؤقت، قال عبد العالي حامي الدين إن الأمر عادي جدا لأن المعتصم كان متابعا في ملف "مفبرك"، نافيا أن يكون الحزب قد دخل في صفقة مع أية جهة سواء وزارة الداخلية أو غيرها، مؤكدا أنه وباقي القياديين عازمون على المشاركة في احتجاجات 20 فبراير، ولن يغير إطلاق سراح المعتصم من موقفهم من عدة اختلالات يعيشها المغرب. وكانت أوساط سياسية قد تناقلت خبر تعليق عضوية عبد العالي حامي الدين في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، بسبب ما قالت عنه نفس الأوساط استياء بنكيران من تصريحات حامي الدين وإعلانه مشاركة "حركة 20 فبراير" الاحتجاج يوم الأحد القادم.