قد تكون المحطة الفضائية "نجم الموت" في فيلم "حرب النجوم" أمرا خياليا. لكن تفكيك الكوكب هو أمر واقعي. وأعلن علماء الفلك مؤخرا عن اكتشاف جرم فضائي صخري كبير الحجم يتفكك إلى شظايا مقتربا في مداره البيضوي من قزم أبيض بعيد. وقد تم اكتشاف هذا النظام الفضائي النادر بواسطة مرصد "كيبلر كا 2" التابع لوكالة ناسا الذي أوكلت إليه مهمة رصد النجوم بغية اكتشاف انخفاض توهجها لدى اقتراب أجرام فضائية منها. ودلت المعلومات الواردة من المرصد الفضائي على واقع انخفاض توهج القزم الأبيض بعد كل 4.5 ساعة ، ما يناسب وجود جرم فضائي يدور حول النجم على مسافة نحو 830 ألف كيلومتر. وأجرى فريق العلماء في مركز الفيزياء الفلكية التابع لجامعة هارفارد برئاسة الباحث أندريو فادنبيرغ الذي اكتشف تلك المنظومة الغريبة أجرى دراسة إضافية فاكتشف انخفاض مستوى توهج النجم ، ما يناسب وجود عدد كبير من الأجرام الفضائية صغيرة الحجم التي تشبه شظايا كوكب والغبار المحيط به. ويرى الباحثون أن وزنها الكلي يعادل وزن سيريس بصفته أكبر جرم فضائي في طوق الكويكبات الدائر حول شمسنا في مجال ما بين المريخ والمشتري. وتفيد فرضية طرحها العلماء بأن تلك الشظايا والغبار نشأت نتيجة تفكك كويكب كبير بتأثير جاذبية القزم الأبيض. وبينت تلك الدراسة لأول مرة أن جاذبية القزم الأبيض بوسعها التقاط كويكبات وتمزيقها إلى أجزاء بغية تخصيب سطحه بمعادن.