أثارت مشاركة مجموعة من السيارات العتيقة ضمن فعاليات معرض الفرس بالجديدة انتباه زوار مركز المعارض محمد السادس، ما دفع عشاق الخيول والتبوريدة إلى التحلّق حول العربات التي يعود تاريخ صنعها إلى أزمنة بعيدة من أجل التقاط صور تذكارية معها. ورغم تأكيد مالكي السيارات على عدم الاتكاء عليها أو ركوبها من طرف الراغبين في التقاط صور معها، فقد أصرّ عدد كبير من زوار معرض الفرس على عدم تفويت الفرصة لركوب مختلف أنواع السيارات المشاركة، وتفحّص أشكالها وبعض أجزائها لمقارنتها مع أصناف العربات التي دأبوا على مشاهدتها واستعمالها في حياتهم اليومية. رئيس جمعية الرباط للسيارات العتيقة، أحمد ذهبي، وفي تصريحه لهسبريس، أشار إلى أن مشاركة الجمعية بسياراتها في معرض الفرس يروم تذكير الكبار بالزمن الذي عاشوه إلى جانب صنف من السيارات، وإرجاعهم إلى ذكريات الأيام الجميلة، وتنمية الذوق لدى الناشئة وتربية الحس الجمالي لديهم، وكذا تقريبهم من تراث "السيارات العتيقة". وربط المتحدث بين الفرس والسيارات العتيقة بالتأكيد على أن "الإنسان عاش رفقة الحصان لتأتي السيارات بعد ذلك لإكمال المشوار"، الشيء الذي دفع مالكي هذا النوع من العربات إلى تلبية دعوة منظمي الدورة الثامنة لمعرض الفرس بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، حتى يتم الجمع بين محبي الخيول وهواة السيارات المصنوعة قديما.