أكد المشاركون في ندوة نظمت بمراكش حول موضوع " المقاولة المغربية النسائية..الحالة الراهنة والمساهمات والتقدم عبر العصور"، أن الولوج إلى التمويل يشكل حاجزا كبيرا أمام المقاولات النسائية بالمغرب. وخلال هذا اللقاء، الذي شاركت فيه سيدات أعمال وفنانات وجامعيات ومنتخبات، سلط المشاركون الضوء على عدد من الإكراهات التي تعترض المقاولة النسائية، من ضمنها ضعف آليات التمويل المناسبة لحاجيات وقدرات المقاولة الصغيرة، ونقص البرامج الموضوعة للنهوض بالمقاولة النسوية. وفي هذا الصدد، أبرزت المنسقة الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية بشرى توفيق، أن حضور المقاولات النسائية بالمغرب يبقى ضعيفا بالرغم من كل الجهود المبذولة (النساء يمثلن 10 في المائة من مجموعة المقاولين). ومن جهتها، اعتبرت الرئيسة الجهوية لجمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب-المندوبية الجهوية لمراكش أسفي، عواطف بردعي، أن النهوض بالمقاولة النسائية "يحتاج إلى إعادة تجديد المعتقدات والأفكار الجماعية القديمة". وأشارت إلى أن المقاولة النسائية تعتبر من بين الرهانات الوطنية التي يتعين إيلاؤها الأهمية التي تستحقها، باعتبارها عاملا للتنمية الاجتماعية بالمملكة. وتندرج هذه الندوة، التي نظمتها جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب-المندوبية الجهوية لمراكش أسفي، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمرأة، وتروم تسليط الضوء على مستوى التقدم في مجال المقاولة النسائية، وآفاق تنميتها والتحسيس بأهميتها. وحسب اللجنة المنظمة، فإن جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب تسعى إلى جعل المقاولة النسائية في صلب الانشغالات على المستوى الجهوي، حتى تتمكن جهة مراكش- أسفي من الاستفادة من إقلاع اقتصادي حقيقي.