أعلن أمس الجمعة بأديس أبابا عن احتضان مدينة مراكش يومي فاتح وثاني مارس المقبل لأشغال ملتقى حول النهوض بالمقاولة النسوية بشمال إفريقيا،وذلك بمبادرة من المكتب الإقليمي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة. وأوضح بلاغ لهذه اللجنة،التي يوجد مقرها بالعاصمة الاثيوبية،أنه ستتم خلال هذا اللقاء،الذي سينظم تحت شعار "دور النساء في التنمية الاقتصادية لبلدان اتحاد المغرب العربي"،دراسة الوسائل التي من شأنها مواجهة العراقيل ذات الطابع الاجتماعي والقضائي والمؤسساتي،التي تحد من انتشار الأنشطة التي تنظمها النساء المقاولات بالمنطقة. ويهدف هذا اللقاء،الذي يحظى بدعم البنك الإسلامي للتنمية،إلى جعل المقاولات النسوية آلية للتنمية والإدماج بمنطقة شمال إفريقيا. وقد سلطت دراسة حديثة الضوء على تزايد عدد النساء المقاولات بمنطقة المغرب العربي. وأضاف المصدر ذاته أن إسهامات هؤلاء النساء في المجال الاقتصادي لم تبلغ ذروتها بسبب الصعوبات المتمثلة،بالأساس،في الأحكام المسبقة،والتي تتجلى في التمييز وعلى الخصوص في الحصول على التمويل. كما سيتناول المشاركون في هذا اللقاء،المنظم بتعاون مع اتحاد المغرب العربي،المكتسبات الاقتصادية التي تم الحصول عليها بفضل المقاولات النسائية ووسائل الرفع منها،من خلال تعزيز القدرات التدبيرية لسيدات الأعمال،وتحسين حصولهم على التمويل وإحداث شبكة النساء المقاولات وخلق الشراكات. وحسب اللجنة،فإن النساء المقاولات يعانين من بعض أشكال التمييز في المجال الاقتصادي،مضيفا أن هذا التمييز لا يزيد فقط من حدة الضغوط المرتبطة بالأزمة الاقتصادية والمالية الحالية،بل إنه يحول دون استغلال النساء للفرص التي تتوفر في مجال الأعمال. ويندرج ملتقى مراكش،الذي سيعرف مشاركة ممثلين عن الوزارات المكلفة بقضايا النوع والتجارة،والمنظمات المغاربية للنساء المقاولات،وكذا المنظمات الدولية،في إطار المبادرات التي اتخذها مكتب اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بشمال إفريقيا بهدف تعزيز المبادلات بين بلدان المنطقة،في أفق تحقيق الاندماج الاقتصادي.