جرى، مساء اليوم الأربعاء بمقر ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى، تسليم السلط بين الرئيس السابق لجهة الدارالبيضاء الكبرى، محمد شفيق بنكيران، والرئيس الجديد لجهة الدارالبيضاء - سطات، مصطفى الباكوري. واعتبر الباكوري، في كلمة له خلال حفل تسليم السلط، الذي حضره والي الجهة، خالد سفير، ووالي جهة الشاوية- ورديغة وعمال عمالات مقاطعات الدارالبيضاء، ومنتخبين، وممثلي جمعيات المجتمع المدني وفعاليات ثقافية وفنية، أن الرهان الأساسي اليوم يكمن في إنجاح ورش الجهوية الموسعة وفق مقاربة تشاركية بين كل الفرقاء السياسيين المعنيين بتدبير الشأن الجهوي والمحلي. وأضاف أنه بعد 20 سنة من تجربة التدبير الجهوي، تشكلت قناعة لدى الجميع بضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة تستجيب لتطلعات المواطنين إلى بناء مؤسسات قوية للتدبير الجهوي، بمقدورها أن تشكل دعامة رئيسية لتحقيق التنمية المحلية والجهوية المستدامة والمتوازنة. وأبرز الباكوري أن جهة الدارالبيضاءسطات تتوفر على مؤهلات بشرية وطبيعية جد هامة، ويجدر التعاون بين جميع المؤسسات للعمل على حسن تدبيرها واستثمارها لما فيه صالح ساكنة الجهة، وبما يتلاءم والصلاحيات الجديدة التي صارت مخولة لمجالس الجهات بمقتضى دستور 2011. وشدد، بالمناسبة، على أن النجاح في كسب هذه الرهانات يرتبط بمدى قدرة جميع المتدخلين على تحمل مسؤولياتهم، وتعزيز الأدوار التي تضطلع بها مؤسسات التدبير الجهوي والمحلي، بانسجام مع انتظارات المواطنين، لا سيما بعد استحقاقات الرابع من شتنبر التي شكلت محطة هامة للانتقال نحو مرحلة جديدة من التسيير، مؤكدا على أن كل المتدخلين مدعوين للعمل على إنجاح هذا الورش الهام. ومن جهته، أكد بنكيران أنه بتنصيب رئيس جديد لجهة الدارالبيضاء- سطات "نكون أمام مرحلة جديدة في مجال تدبير الشأن الجهوي بعد دستور 2011، والذي حدد معالم كبيرة للجهوية الموسعة"، مشيرا إلى أن المجالس الجهوية الجديدة باتت "تضطلع بأدوار تنموية تشاركية وتضامنية، الغاية منها تعزيز الديمقراطية وتصحيح ومعالجة الاختلالات المجالية الجهوية، وتوفير أرضية ملائمة للاستثمار". واعتبر أن المهام الجديدة لمجلس الجهة ستشكل قاعدة محورية للوصول إلى "تنمية حقيقية تنطلق من الإنسان وتتوجه إليه"، مستعرضا بالمناسبة مجموعة من المشاريع التي أنجزها المجلس السابق، خاصة في قطاعات البنية التحتية والتجهيز والتنمية المحلية والبحث العلمي والاستثمار. وكان الباكوري قد انتخب يوم 14 شتنبر الجاري رئيسا لمجلس جهة الدارالبيضاء- سطات عن حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بعد حصوله على 40 صوتا، مقابل 34 صوتا لمنافسه عبد الصمد حيكر، الكاتب الجهوي لحزب العدالة التنمية بهذه الجهة، مع تسجيل امتناع عضو واحد عن التصويت.