خلافا لميثاق الشرف الذي وقعه كل من المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار ابراهيم حافيدي، والكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية محمد باكيري، في ال17 من شتنبر، والذي أعلنا فيه تحالف الهيأتين السياسيتين لتشكيل أعضاء مكتب المجلس الإقليمي لأكادير، عرف تشكيل المجلس اليوم حرمان حزب العدالة والتنمية من تولي مناصب المسؤولية داخل المكتب المُشكَّل، اليوم السبت. فبعد التصويت بالإجماع على التجمعي لحسن بيجديكن رئيسا للمجلس الإقليمي، كشفت نتائج عملية انتخاب باقي أعضاء المكتب عن تخلي الأحرار عن تحالفهم مع "البجيدي"، الذي لم يتولَّ أية نيابة كما حددها ميثاق الشرف المؤقّع بين الطرفين، وقد حصل كل من حزب الأصالة والمُعاصرة والاتحاد الاشتراكي على تلك المناصب بدعم من الأحرار. محمد باكيري، الكاتب الإقليمي لحزب المصباح، وصف في تصريح لوسائل الإعلام، ما وقع اليوم ب"المهزلة السياسية"، معتبرا أن من شأن مثل هذه الممارسات الإخلال بالمشهد السياسي بالإقليم، و"ستؤثر، لا محالة، في العلاقات بين الحزبين على الصعيد الجهوي والوطني"، مضيفا أن ذلك "يبين بوضوح عدم جاهزية الأحزاب لإجبار أعضائها على الانضباط لقرارات الحزب". وكان ميثاق الشرف المذكور، قد حدَّدَ تشكيلة المجلس الإقليمي، استنادا إلى تحالف البيجيدي والأحرار عقب نتائج اقتراع ال 17 من شتنبر، التي بوأت الهيأتان صدارة النتائج، فتم إسناد رئاسة المجلس للأحرار، وتوزيع النيابات ومنصب الكاتب ونائبه مناصفة بين الحزبين فقط، غير أن الأحرار "انقلبوا" على تحالفهم مع البيجيدي، بعد نسج تحالف آخرى دون علم حليفهم الحكومي.