دعا العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل الدكتور أحمد زويل الرئيس مبارك إلى التنحي في أسرع وقت، لافتا إلي سرعة تغير الأحداث السياسية في مصر بشكل أسرع من الفيمتو ثانية. وأوضح زويل في حلقة خاصة من برنامج "لقاء" علي قناة "بي بي سي" العربية مساء أمس الثلاثاء، أن مبادرته لإنهاء الأزمة السياسية، التي سبق وعرضها علي نائب الرئيس، لم تتضمن فكرة التنحي، لكنه يري أن التنحي الآن يعني تكريما للرئيس مبارك، بحيث يكون أول رئيس مصري علي قيد الحياة فيما يتولي غيره حكم البلاد طبقا لتعديلات دستورية تحقق مزيدا من الديمقراطية. وتابع زويل مؤكدا علي أهمية الحوار مع النظام، إذ لن تتمكن لجنة الحكماء أو أي من أطراف الحوار من عمل شئ إلا في وجود صلة وإتصال واضح مع الحكومة، بحسب قوله. وأكد زويل عدم تفكيره في أي منصب سياسي وإلي كونه لا ينتمي إلي أي حزب أو مجموعة سياسية لكنه" مواطن مصري غيور علي وطنه". وقال العالم المصري، أن دوره السياسي بدء واضحا عقب حصوله علي جائزة نوبل، إذ عمل مع ثلاثة وزراء في مصر من أجل الإصلاح العلمي والتعليم ولم يتحقق شيء، بحسب قوله -لافتا إلى تقديمه في وقت سابق ورقة لجهة رفض الإفصاح عنها- أوضح فيها تورط بعض من أعضاء الحزب الوطني ورجال الأعمال في فساد التعليم وبيع أرض مصر لكن لم تؤخذ بعين الاعتبار. وكان الدكتور أحمد زويل إلى ميدان التحرير أمس الثلاثاء للمشاركة ودعم الاحتجاجات المليونية التي تطالب برحيل الرئيس المصري حسنى مبارك. واحتشد المتظاهرون حول زويل مرددين هتافات تطالب برحيل الرئيس مبارك وتعبر عن فرحتهم بوصول العالم المصري إلى أرض الميدان. وألقى العالم المصري خطبة قصيرة عبر فيها عن سعادته بما وصل إليه هؤلاء الشباب المتظاهرون من رقى ووعى، وقدرة على الصمود وجرأة في الإعلان عن مطالبهم.