بعث الملك محمد السادس رسالة تعزية ومواساة الى خادم الحرمين الشريفين إثر حادث التدافع الذي وقع في مشعر منى وخلف العديد من الضحايا، كما أصدر تعليماته لرئيس الوفد الرسمي للحج ولسفير المملكة المغربية بالسعودية بالتأكد من سلامة الحجاج المغاربة والاطمئنان على أوضاعهم. وأفاد بلاغ للديوان الملكي أنه "على إثر الحادث المفجع، لتدافع عدد من حجاج بيت الله الحرام، بمشعر منى، والذي خلف العديد من الضحايا والمصابين، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، اليوم عاشر ذي الحجة 1436 ه، الموافق 24 شتنبر 2015، رسالة تعزية ومواساة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله". وأوضح البلاغ أن الملك، أعرب لخادم الحرمين الشريفين، ومن خلاله للأسر المكلومة والشعب السعودي الشقيق، "عن أحر تعازيه وأصدق مشاعر تضامنه، داعيا الله تعالى أن يتقبل الشهداء الأبرار بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنهم فسيح جنانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل". وبهذه المناسبة المحزنة، يضيف البلاغ، أصدر الملك، تعليماته السامية لرئيس الوفد الرسمي للحج، ولسفير جلالته لدى المملكة العربية السعودية، بالتنقل إلى مكان الحادث، للتأكد من سلامة الحجاج المغاربة، والاطمئنان على أوضاعهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود ضحايا أو إصابات بينهم. هذا ولقي 717 حاجًّا مصرعهم، وأصيب 805 آخرون، جراء "التدافع والازدحام" في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر "مِنى". وقال الدفاع المدني السعودي في تغريدات متلاحقة على صفحته الرسمية بموقع التدوينات المصغرة "تويتر" اليوم الخميس، إن التدافع أدى في بداية الأمر إلى وفاة 100 حاج، وإصابة 390 آخرين، قبل أن يعلن الجهاز نفسه في وقت لاحق ارتفاع عدد الوفيات إلى 717، والإصابات إلى 805 حالة.