فيما أفادت مصادر مطلعة أن حزب النهضة والفضيلة يعيش هذه الأيام على صفيح ساخن، وبأنه يجتاز مرحلة تتسم بغليان داخلي خاصة بعد نتائج الحزب التي وُصفت بالهزيلة في الانتخابات الجهوية والجماعية الأخيرة، أكد عضو قيادي بحزب "الشمس" أن الأوضاع عادية، و"ليس هناك أي غليان داخلي". وتحدثت المصادر عن استياء عدد من أعضاء قيادة حزب النهضة والفضيلة من النتائج المحصل عليها، والتي لم تتجاوز 54 مقعدا من بين أزيد من 31 ألف مقعد، وبأن قياديين باتوا يطالبون بعقد مؤتمر استثنائي للحزب، لتقييم أدائه وقيادته بشأن تدبير محطة الانتخابات، وفشلها في جعل الحزب يتبوأ مكانة انتخابية مشرفة". وتوقعت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن يتم عقد مجلس وطني خلال الأيام القادمة، حيث ستتخذ خلاله قرارات حاسمة، في أفق عقد مؤتمر استثنائي استعدادا للاستحقاقات القادمة في 2016، حيث يراهن بعض قياديي الحزب أن يكون رقما فاعلا في الساحة السياسية. وبحسب المصادر ذاتها، فإن قياديين بحزب "الشمس" طلبوا من بعض الشخصيات المعروفة في المجال السياسي والحقوقي والرياضي والفني والديني، الالتحاق بالحزب لخلق دينامية جديدة على مستوى الأداء السياسي للمراهنة على الحصول على نتائج مشرفة في الانتخابات التشريعية التي سيعرفها المغرب سنة 2016. رفيقي أبو حفص، نائب الأمين العام لحزب النهضة والفضيلة، أكد في تصريح لجريدة هسبريس أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وبأن الأجواء في الحزب عادية جدا"، مبرزا أن وجود مثل هذه النقاشات التي قصدها تقييم أداء الحزب في مختلف المحطات أمر صحي وجدي وعادٍ في مسار أي تجربة حزبية". وتابع أبو حفص بأن النقاشات داخل حزب النهضة والفضيلة تتم في إطار طبيعي لا يصل إلى حد وقوع تغييرات جذرية، لأن مثل هذه التغييرات تحكمها قوانين الحزب، والتي تنص في الفصل العاشر، والمادة 23 على أن المجلس الوطني لا ينعقد استثناء إلا بقرار من أغلبية أعضاء الأمانة العامة، أو بطلب من ثلثي أعضائه، وفق لائحة توقيعات توضع لدى مكتب المجلس". وأكد القيادي بحزب "الشمس" أن هذا الشرط لم يتحقق، ولم يودع لدى إدارة الحزب أي طلب بذلك"، قبل أن يشدد على أن "الحزب ملتف حول الأمين العام للحزب، الأستاذ محمد خليدي، مؤسس الحزب وقائده، وكل محاولات التشويش عليه لن تجد لها أي مؤيد أو مناصر".