تراجعت واردات المغرب من النفط بالنصف على خلفية أزمة توقيف عمليات تكرير البترول في مصفاة "سامير" بالمحمدية، والتراجع الكبير لسعر البترول في الأسواق العالمية. وكشفت بيانات حديثة صادرة عن مكتب الصرف في الدارالبيضاء، أن الواردات من الذهب الأسود قد تراجعت بنسبة 47 في المئة تقريبا، حيث انتقلت من 20.41 مليار درهم في الشهور الثمانية الأولى من سنة 2014، مقابل 10.84 مليار درهم في نفس الفترة من العام الجاري، أي بتراجع بلغ 9.57 مليار درهم. وتوقفت مصفاة "سامير"، التي تعاني من أزمة مالية خانقة نتيجة تراكم ديون ضخمة بقيمة 4.5 مليار دولار، عن إنتاج المحروقات ابتداء من الأسبوع الأول من شهر غشت المنصرم. ووفق الأرقام الرسمية الصادرة عن مكتب الصرف، فإن القيمة الإجمالية لواردات المغرب من المحروقات بلغ في الفترة الممتدة ما بين يناير وغشت 2015 بلغت 46.1 مليار درهم، مقابل 65.8 مليار درهم في نفس الفترة من العام الماضي، مسجلة تراجعا بقيمة 19.7 مليار درهم، أي بنسبة 30 في المئة. كما تراجعت القيمة الإجمالية للواردات المغربية من الغازوال والفيول بنسبة 29.4 في المئة، حيث انتقلت من 23.16 مليار درهم في الشهور الثمانية الأولى من العام المنصرم، إلى 16.63 مليار درهم في ذات الفترة من العام الماضي. وانخفضت واردات المغرب من غاز البترول بنسبة 32 في المئة تقريبا، حيث استقرت في حدود 9.22 مليار درهم في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، مقابل 13.54 مليار درهم في نفس المدة من العام الماضي. وساهم تراجع الفاتورة الطاقية بالنسبة للمغرب خلال هذا العام، في تراجع الحجم الإجمالي للورادات المغربية من الخارج، والذي استقر في حدود 246 مليار درهم، مسجلا تراجعا بنسبة 6.7 في المئة، في حين سجل مكتب الصرف انتعاشا في إجمالي صادرات المغرب التي بلغت 133.6 مليار درهم في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، نتيجة انتعاش صادرات الفوسفاط ومشتقاته بنحو 4.7 مليار درهم، حيث انتقلت من 25.4 مليار درهم في الشهور الثمانية الأولى من 2014، إلى 30.11 مليار درهم في نفس الفترة من العام الجاري.