اشتكى أجانب مقيمون بطنجة، تعرّض قبور تعود لأفراد من أسرهم، المتواجدة بالمقبرة الدولية بمنطقة "بوبانة" بطنجة، للتدنيس من طرف متشردين ومدمنين يتخذون من المكان مأوى لهم. وكان عدد من الأجانب، وأغلبهم إسبان، قد تلقوا وعودا، من طرف المجلس الجماعي السابق، بتوفير الأمن اللازم والعناية المطلوبة لهذه المقابر في أقرب الآجال، وهو ما لم يتم إنجازه إلا بقدر ضئيل. وتساءل المتضرّرون إن كان عليهم، بعد نتائج انتخابات 4 شتنبر، أن يعيدوا مسطرة الشكوى مع المجلس الجديد، موجّهين في نفس الوقت شكاية أخرى لمصالح القنصلية الإسبانية بطنجة. وكان أمن طنجة قد ألقى القبض، في وقت سابق، على قاصريْن اثنين اتضح أنهما قاما بتخريب المقابر في محاولة للسطو على ما كان يتم دفنه من ممتلكات ومجوهرات أحيانا مع الأموات الأجانب. يذكر أن مقبرة بوبانة ستكمل مئويتها في العام القادم، حيث أنشئت سنة 1916 على مساحة 6 هكتارات، وأغلب الأجانب المدفونين فيها كانوا من معاصري فترة طنجة الدولية.