كشف حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، أنه مستعد لتقديم الاستقالة من رئاسة "الميزان"، دون أن يجزم بذلك أو يقدم موعدا محددا للاستقالة،، حيث اكتفى بالقول "الاستقالة غادي نقدموها، والمجلس الوطني لحزب الاستقلال هو من يقرر، و"شْغْلو هذاك". وأفاد شباط، ضمن حوار بثته أمس إذاعة "راديو بلوس" الخاصة، أن من ينتقدونه ويطالبونه بالاستقالة من الأمانة العامة لحزب الاستقلال يمكن أن يحضروا إلى مؤتمر استثنائي لهذا الغرض"، مبرزا أنه "كزعيم حزب يمكنه أن يموت أو يتعرض للتهديد، لكن "الاستقلال" عريق لا يموت". وبعد خسارته التي وُصفت بالمدوية في الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة، وفقدانه لعمودية مدينة فاس، المعقل التاريخي لحزب الاستقلال، وأيضا فشله في حيازة رئاسة جهة فاسمكناس، حاول شباط أن يظهر في ذات الحوار رابط الجأش ومتماسكا، بل أيضا مازحا وضاحكا. وقال زعيم "حزب علال" إنه دائما متفائل بما يحصل، "أنا ديما ضاحك، وهناك من يقول شباط طاير لو، ولكن أنا دوما أقول فيها الخير"، قبل أن يؤكد أن "الدوام لله وحده"، لكنه بالمقابل أصر على أن حزب الاستقلال لم ينهزم، باعتبار أنه كان قد حصل على رئاسة جهتين من 16 جهة في 2009، وحاليا على جهتين من أصل 12 جهة فقط. وكانت انتخابات رؤساء الجهات قد أسفرت يوم أمس عن انتخاب سيدي حمدي ولد الرشيد، عن حزب الاستقلال، رئيسا لجهة العيون الساقية الحمراء، ب21 صوتا مقابل 15 صوتا لمنافسه محمد الرزمة عن التجمع الوطني للأحرار، وانتخاب الخطاط إينجا، عن "الميزان" رئيسا لجهة الداخلة - وادي الذهب. وأشار شباط، في ذات الموعد الإذاعي، إلى أن رجل السياسة يتعين عليه أن يكون مناضلا ومتواضعا، ويؤمكن بالقضاء والقدر، فما العمل إن كان قدرنا أن تُزور الانتخابات" يقول زعيم الاستقلاليين، ليحجم سريعا عن المزيد من التفصيل في هذا الجانب، بعد أن دعته الصحفية المحاوِرة لذلك، ليجيبها بأن "تتقي ربها". وبشأن تعاطيه مع العمدة الجديد للعاصمة العلمية، إدريس الأزمي، أورد شباط بأنه يتمنى له التوفيق في مهامه، وبأن يجد حلولا ناجعة لمشاكل المدينة، منها أزمة "الفراشة"، وسوق الجملة، والدور الآيلة للسقوط، وتشغيل الشباب العاطل، مشيرا إلى أن حزب الاستقلال أبدا لن يعرقل ما ينفع المدينة والساكنة".