دعا المؤتمر القومي الإسلامي ومنسقه العام خالد السفياني، إلى "توجيه البندقية العربية والإسلامية إلى العدو الأساس للأمة متمثلا في الكيان الصهيوني"، والعمل على إطلاق ودعم انتفاضة ثالثة على كامل التراب الفلسطيني. وطالب المؤتمر المكون من عشرات الهيئات العربية، عبر بيان تتوفر عليه هسبريس، بقطع كافة أشكال العلاقة مع الصهاينة، وإغلاق السفارات والمكاتب وإيقاف التنسيق الأمني، وإلغاء الاتفاقيات والعقود التجارية وغيرها، وإيقاف الاتصالات المعلنة وغير المعلنة من طرف العرب والمسلمين. وتأتي هذه الخطوة، بعد قيام عدد من المستوطنين تحت حماية قوات الاحتلال الصهيونية باقتحام المسجد الأقصى، وإطلاق النيران والقنابل المسيلة للدموع على فلسطينيين والاعتداء عليهم بالضرب، ما أدى إلى اشتعال النار في المصلى القبلي وتكسير أبوابه ونوافذه في خطوة استفزازية جديدة تهدف لتهويد المسجد وتقسيمه. وقال البيان، إن على الأنظمة العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها الكاملة والفورية في حماية الأقصى، داعية منظمة التعاون الإسلامي ولجنة القدس إلى التحرك العاجل واتخاذ القرارات الرادعة للكيان العنصري الغاصب، وإلى رفع الحصار على غزة وتمكين الشعب الفلسطيني بكل ما يحتاجه من أجل الحياة والمقاومة. وتجسيد الوحدة الفلسطينية على أساس مقاومة الاحتلال والتصدي لمخططاته. من جانبها، نددت الهيئة المغربية للنصرة بالأفعال الإجرامية الخطيرة التي قامت بها سلطات الاحتلال في حق المسجد الأقصى والمقدسيين، محملة المسؤولية للنظام الأردني ولجنة القدس والأنظمة العربية فيما يقع للمسجد الأقصى. ودعت الهيئة المقربة من جماعة العدل والإحسان، السلطة الفلسطينية إلى وقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال والسماح للمقدسيين بالدفاع عن المسجد الأقصى، مناشدة الشعوب العربية والإسلامية للتحرك نصرة للمسجد الأقصى الذي يتعرض لخطة ممنهجة قصد تقسيمه زمانيا ومكانيا. وأعربت الهيئة عن تقديرها للمرابطين والمرابطات وطلبة العلم وحراس المسجد الأقصى لمواقفهم البطولية في وجه المستوطنين، ودعت إلى مواصلة الرباط في ساحات المسجد الأقصى لقطع الطريق أمام مزيد من الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية.