أوقفت السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس الدارالبيضاء، المعطي منجب، رئيس جمعية "الحرية الآن" لبعض الوقت أثناء عودته إلى المغرب قادمًا من مونبيليه الفرنسية، وذلك لأنه "مبحوث عنه للمس بسلامة الدولة" وفق ما أشار إليه بلاغ صادر عن الجمعية. وأضاف البلاغ أن منجب، تعرَّض لتأخير غير اعتيادي أثناء عودته إلى المطار، وعندما سأل عن السبب في ذلك، أخبره شرطي جوازات السفر بأنه مبحوث عنه، لا سيما وأنه كان يقف إلى جانب الشرطي، ضابط شرطة بلباس مدني، كان يحمل بين بيده ورقة رسمية كتب عليها رقم البطاقة الوطنية للمعطي منجب، وعبارة مبحوث عنه "للمس بسلامة الدولة". وتابع البلاغ أن هذا الحادث الجديد يأتي على إثر سلسلة من المضايقات والضغوطات التي تعرّض لها المعطي منجب، بما فيها مجموعة من المقالات المفترئة التي نشرت في العديد من المواقع الرقمية المشبوهة، وتهديدات ضد سلامته وحياته. وأدان المكتب التنفيذي لجمعية "الحرية الآن" بهذه "الممارسات المنحطة"، مطالبًا من وزير العدل والحريات، ومن وزير الداخلية، ومن رئيس "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، فتح تحقيق حول هذه المضايقات التي تنتهك القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب والتي تكفل حماية حقوق الإنسان. هذا وقد عمل عدد من المحامين على مراسلة الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، لإثارة انتباهه حول الضغوطات التي يتعرض لها المعطي منجب، زيادة على عضو الجمعية صمد عياش، والإعلامي المعتقل هشام المنصوري.