استدعت "الفرقة الوطنية للشرطة القضائية" بالدار البيضاء، المعطي منجب، رئيس جمعية "الحرية الآن"، للتحقيق معه في قضية لم يعرف موضوعها. وأبلغت مصادر من "الحرية الآن"، موقع "لكم" بأن المعطي منجب تلقى يوم الخميس 10 شتنبر مكالمة من "الفرقة الوطنية للشرطة القضائية" تطلب من الحضور فورا إلى مقرها لأمل وصف ب "العاجل". إلى ذلك أصدرت "الحرية الآن" بيانا يوم الجمعة 11 شتنبر، تنبه فيه إلى ما يتعرض له رئيسها من مضايقات وتهجم من مواقع إلكترونية منذ مدة طويلة. وكشف البان الذي توصل الموقع بنسخة منه عن تعرض المعطي منجيب ل "تأخير غير اعتيادي، بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، عندما كان عائدا إلى المغرب من مونبولييه في فرنسا على متن رحلة ل "إير أرابيا"وذلك يوم الإثنين 31 غشت المنصرم. وأضاف البيان أنه "عندما سأل ( المعطي منجيب) عن سبب هذا التأخير أخبره شرطي جوازات السفر بأنه مبحوث عنه، وبالفعل كان يقف إلى جانب الشرطي ضابط شرطة بلباس مدني كان يحمل بين يديه ورقة رسمية كتب عليها تحت رقم البطاقة الوطنية لرئيس الجمعية، العبارة التالية: "مبحوث عنه للمس بسلامة الدولة". وأوضح البيان أن "هذا الحادث الجديد يأتي على إثر سلسلة من المضايقات والضغوطات التي تعرض لها المعطي منجب، بما فيها مجموعة من المقالات المفترئة التي نشرت في العديد من المواقع الرقمية المشبوهة في قربها من بعض الجهات، وتهديدات ضد سلامته وحياته". وادان البيان الموقع من طرف المكتب التنفيذي للجمعية بشدة هذه الممارسات التي وضفها ب "المنحطة"، مطالبا كل من وزير العدل والحريات، ومن وزير الداخلية، ومن رئيس "المجلس الوطني لحقوق الإنسان"، "فتح تحقيق حول هذه المضايقات التي تنتهك القوانين الوطنية والمعاهدات الدولية التي صادق عليها المغرب والتي تكفل حماية حقوق الإنسان". وأشار البيان إلى أن المحامين "النقيب عبد الرحمن بنعمرو، والنقيب عبد الرحيم الجامعي، والأستاذ عبد العزيز النويضي"، راسلوا يوم 10 شتنبر، بمراسلة السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرباط، لإثارة انتباهه حول الضغوطات التي يتعرض لها السيد المعطي منجب وصمد عياش وهشام المنصوري".