قال الرئيس المصري حسني مبارك مساء الخميس في مقابلة مع شبكة تليفزيون "ABC " الأمريكية إنه "لقد سئمت منصب الرئيس وأريد أن أترك منصبي الآن لكنني لا أستطيع خوفا من أن تغرق البلاد في الفوضى". وأضاف "لقد كنت حزينا بالأمس بسبب الاشتباكات التي حدثت في ميدان التحرير، فأنا لا أريد أن أرى المصريين يحارب بعضهم بعضا". ونفى مبارك مسئولية حكومته عن أعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير على مدار الأيام القليلة الماضية، ملقياً باللائمة فيها على جماعة الإخوان المسلمين. وعن شعوره جراء رؤية المصريين يوجهون إهانات له ويطالبون بتنحيه عن منصبه، قال مبارك "إنني غير عابئ بما يقول الناس بشأني، فالآن كل ما أعبأ به هو بلدي، إنني أعبأ بمصر". وحول ما شعر به بعد إلقاء كلمته مساء الاثنين الماضي التي أعلن فيها نيته عدم خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال مبارك "إنه شعر بالارتياح" بعد إعلان عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة. ومضى قائلا "لم أكن أنوي مطلقا الترشح مرة أخرى، ولم أنو مطلقا أن يصبح جمال رئيسا بعدي". ووصف الرئيس مبارك نظيره الأمريكي باراك أوباما بأنه "شخص جيد للغاية" غير أنه تجنب الإجابة على سؤال عما إذا كان قد شعر بأن الولاياتالمتحدة قد خانته.