أكد الدكتور عبد الحميد بنخطاب، أستاذ جامعي وعضو في المكتب التنفيذي للجمعية المغربية للعلوم السياسية، أن نسبة المشاركة في الانتخابات الجماعية والجهوية التي تجري اليوم بمختلف مناطق المغرب، تسير تقريبا في نفس اتجاه نسبة المشاركة التي سُجلت في انتخابات 2009. وأوردت وزارة الداخلية، اليوم، أنه إلى حدود الثانية عشر زوالا، تم تسجيل 12 % كنسبة مشاركة في الانتخابات الجماعية والجهوية، وهي نفس النسبة التي سُجلت في الانتخابات الجماعية ل12 يونيو 2009، بينما بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية ل25 نونبر 2011، 11.5% في نفس الوقت، أي الظهيرة. ولاحظ بنخطاب، في تصريحات لجريدة هسبريس، أن المؤشرات تبرز أنه إلى حدود منتصف النهار، كان الإقبال ضعيفا نسبيا على مكاتب التصويت من طرف الكتلة الناخبة، مضيفا أنه من المُتوقع أن تعرف هذه النسبة ارتفاعا مضطردا في الساعات التي تلي صلاة الجمعة، وخاصة في فترة المساء. وتوقع المحلل ذاته بأن تبلغ نسبة التصويت في الانتخابات الجماعية والجهوية الجارية ما بين 50 في المائة و 60 في المائة، بالنظر على حجم التعبئة السياسية القوية التي شهدتها الحملات الانتخابية، والتي اتسمت هذه المرة بالحرارة والتشويق، كما عرفت مساهمة الوسائط الحديثة في الحملات. وقال بنخطاب إن نسبة المشاركة ستكون عادية، ولن تتغير كثيرا عن تلك التي سجلت في انتخابات 2009، حيث لن تسجل نسبة أكبر من المعتاد، كما لن تنخفض أكثر مما هو منتظر، مشيرا إلى إمكانية تسجيل نسبة مشاركة في الانتخابات الجهوية والجماعية مثل تلك التي سجلت في سابقتها عام 2009، أي 52.4 بالمائة. ووصف المتحدث علاقة المغاربة بصناديق الاقتراع بكونها "انتظامية"، حيث لا يكون هناك زخم كبير في الإقبال على صناديق الاقتراع، كما أنه لا يوجد عزوف انتخابي كبير، مشيرا إلى أن عدم المشاركة في حد ذاته يعتبر موقفا وخطابا سياسيا لا يتعين التعاطي معه بتخوف. وتوجه أزيد من 5ر14 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع اليوم الجمعة لأداء "واجبهم الوطني"، والتصويت في أول انتخابات جماعية وجهوية تجرى في ظل دستور 2011، ويتنافس فيها 130 ألف و925 مرشحا يمثلون 29 هيئة سياسية، فضلا عن مرشحين مستقلين، لشغل 31 ألف و503 مقعدا، فيما بلغ عدد الترشيحات الخاصة بالانتخابات الجهوية 7588 ترشيحا لشغل 678 مقعدا.