قال تقرير حديث لمنظمة الصحة العالمية، إن طفلا يموت كل أربع دقائق على الطرق هذا العام، مشيرا إلى أن أزيد من 168 ألف طفل دون سن 18 عاماً يموتون نتيجة لحوادث السير، وهي معدلات ترتفع في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بثلاثة أضعاف مما هي عليه في البلدان ذات الدخل المرتفع. وأثارت المعطيات المنشورة من لدن المنظمة المعروفة اختصارا ب "WHO"، والتي تضم الاستراتيجيات العشر للحفاظ على سلامة الأطفال على الطرق، الانتباه إلى المخاطر التي يتعرض لها الأطفال على الطرق في العالم، وتسلط الضوء على التدابير الرامية إلى إنقاذ أرواحهم. وكشف التقرير، أن الإصابات الناجمة عن حركة المرور على الطرق هي القاتل الرئيسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاماً في جميع أنحاء العالم، فيما يبلغ معدل وفيات الأولاد ضعف معدل وفيات البنات في الحوادث المرورية على الطرق. وسجل التقرير ارتفاع نسبة وفيات الأطفال دون سن ال18 في دول القارة الإفريقية خاصة منها ذات الدخل المنخفض والمتوسط ومن بينها المغرب مقدرا ب 15.6 وفاة في كل 100 ألف نسمة، في حين تنخفض هذه النسبة إلى 6.3 في الدول الإفريقية مرتفعة الدخل، وعلى مستوى العالم تصل النسبة إلى 3.4 في البلدان المرتفعة الدخل وتصل إلى 9.1 في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وأوضحت البيانات أن 38 بالمئة من الأطفال الذين يصابون أو يموتون على الطرق من المشاة، ففي البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل التي تشهد معظم هذه الوفيات يمشي الأطفال على الطرق التي تسير عليها وسائل النقل وتفتقر إلى الأرصفة والأماكن المخصصة لعبور المشاة وحواجز الأمان. واقترحت المنظمة العالمية عشر استراتيجيات للحفاظ على سلامة الأطفال على الطريق، متمثلة في مكافحة السرعة واحدة من حالات القيادة تحت تأثير الكحول واستخدام راكبي الدراجات الهوائية والدراجات النارية للخوذ، وتقييد الأطفال داخل المركبات والتي تخفض من احتمالات الوفاة الناجمة عن الحوادث بنسبة 70 بالمئة بين الرضع وما بين 54 و80 بالمئة بين الأطفال الصغار. ويوصي تقرير المنظمة كذلك، بتحسين قدرة الأطفال على رؤية الآخرين ورؤية الآخرين لهم، وتحسين الهياكل الأساسية للطرق وتكييف تصميم المركبات والحد من المخاطر التي يتعرض لها السائقون من الشباب، وتقديم الرعاية الملائمة للأطفال المصابين، زيادة على الإشراف على الأطفال على الطرق.