دعا صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار إلى ضرورة "اعتزاز سكّان الصويرة بمدينتهم ومغربيّتهم، وبانتمائهم لبلد كبير وجب التمسك به وحمايته والمحافظة عليه، وعدم السّماح لمن وصفهم ب "البرغوث" بالتسلل بينهم، مشدّدا على أهمية تظافر الجهود بين الجميع لحل مشاكل المدينة وإعطاء المنطقة المكانة التي تستحقها. وبعد أن أثنى رئيس الحزب على مرشحي الحمامة بالصويرة، واصفا إياهم بالنخبة الشابة المليئة بالطاقات، والمتوفّرة على الرغبة والطموح والإرادة، أشار في كلمته التي ألقاها أمام حشد من التجمّعيين إلى أن الهدف من قدومه إلى مدينتهم لا يتمثّل في تنظيم مهرجان خطابي مرتبط فقط بالحملة الانتخابي، بل للالتزام بعزم الحزب على مساعدة الصويرة حتى تصير مدينة عالمية. وأوضح صلاح الدين مزور أنه على علم بمشاكل المدينة، سواء ما ارتبط منها بالجانب الثقافي والرياضي والسكن والتعليم والتنمية وغياب الجامعة، مطالبا جموع الحاضرين بوضع ثقتهم في مرشحي حزب "المعقول" والجدّية والكفاءة، في إشارة منهم إلى التجمع الوطني للأحرار ووكيل لائحته بمدينة الصويرة. وردّد الحاضرون شعارات تنتقد في مجملها أداء المجلس الجماعي الحالي بالمدينة، كما استغلوا فرصة تنظيم مسيرة وسط الأحياء السكنية لإطلاع رئيس الحزب على بعض الأوراش التي لم تكتمل بعد، حيث طالبوا ذات المسؤول وباقي مرشحي الحمامة، بتفاؤل كبير، بضرورة إيلاء تلك الأحياء الأهمية اللازمة بعد نجاحهم في الاستحقاقات الانتخابية الجارية. المسيرة التي تقدّمها كل من صلاح الدين مزوار، فاطمة مروان، شفيق رشادي، وديع بن عبد الله، عرفت تجاوبا ملفتا لعدد من سكان الملاح القديم والجديد والخضارة وشارع المسيرة وباب دكالة، وذلك تحت إيقاعات فلكلورية وموسيقية مزج عازفوها ومغنوها بين فن كناوة والشعارات الحزبية والأخرى النضالية. رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفي تصريحه لهسبريس عقب انتهاء المسيرة، أكّد على أن لقاء اليوم هو فرصة للتواصل مع المواطنين وإثبات الذات والتعريف بما يقوم به الحزب وما يطمح إليه، معتبرا انخراط المواطنين بمثابة "ضمان" لبناء مؤسساتي من مستوى متقدّم، حيث تم لتحقيق ذلك الهدف تسطير برنامج زيارات يومية تهمّ عددا من المدن، من بينها مكناس، تازة، الناظور، كلميم، العيون، تيزنيت، آيت ملول، زاكورة. وأورد مزوار ضمن ذات التصريح أن هدف حزب الحمامة واضح، ويتمثل من جهة في الإسهام القوي في إنجاح هذه المحطة، وإعطاء إشارة قوية إلى أن هذا الحزب يتوفر على تجاربة وكفاءة وقدرة على الرفع من مستوى الأداء في تفعيل وتدبير الوضع المحلي والجهوي والوطني لنيل ثقة المواطن، وذلك لأن النظرة إلى الفاعل السياسي والعمل الحزبي تغيّرت و"خدات الدّقّ". وزاد ذات المتحدث "هذه المحطة أساسية وتاريخية متميزة، ومن الضروري أن تكون الحملة أخلاقية من أجل إعادة الثقة للمواطن من خلال الحفاظ والتأكيد على الهوية والخصوصية المغربية، والقدرة على البناء الديمقراطي السليم ، وإعطاء المصداقية للمؤسسات"، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار "لا يدخل في الشجار والمزايدات والنقاش العقيم، وله دورٌ عملي وإيجابي.