اعتبر صلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، أن اصطفاف حزبه في المعارضة كان من أجل الحفاظ على مصلحة البلاد، ولبناء الديمقراطية في إطار دستور جديد نص على التعددية الحزبية والاختلاف الحزبي والتناوب على تسيير البلاد. وقال مزوار، في لقاء تواصلي عقده حزبه، مساء الجمعة المنصرم، بمدينة القنيطرة، إنه من غير المنطقي أن يصطف الجميع إما في الأغلبية أو المعارضة، خاصة أن نتائج الانتخابات الأخيرة حددت لكل حزب موقعه، وأوضح أنه كان من السهل جدا أن يعلن التجمعيون انضمامهم إلى تحالف الأغلبية، لكنهم اتخذوا القرار الصعب لإعطاء المصداقية للمسار الديمقراطي الذي يعرفه الوطن، ولتمكين حزب التجمع الوطني للأحرار من إعادة ترتيب بيته الداخلي، حسب تعبيره، مجددا تأكيده على أن مصلحة البلاد كانت تقتضي ذهاب حزب الحمامة إلى المعارضة. وأضاف المتحدث أن الحزب الذي تطول مدته في تحمل المسؤولية يفقد تدريجيا علاقته مع المواطنين وانتظاراتهم وقدرته على حل المشاكل المحلية، مشيرا إلى أن اختيار المعارضة جاء بناء على حاجة الحزب إلى توثيق الارتباط مع المواطنين، والدفع نحو هيكلة جديدة للحزب تسمح له بمعالجة مشاكله التنظيمية بشكل إيجابي ومستمر، وأكد أن العديد من الأحزاب فقدت قدرتها التنظيمية خلال بقائها فترة طويلة في تسيير شؤون البلاد، نظرا إلى الطاقة والجهد الذي تتطلبه هذه المسؤولية. ودعا رئيس حزب «الحمامة» مناضليه إلى التعبئة الشاملة لكل كفاءاته وطاقاته في إطار تقاسم واضح للأدوار واحترام تام للاختصاصات وفق طريقة عمل ناجعة ورؤية واضحة تروم الرفع من مكانة الحزب وتقوية مواقعه على جميع الأصعدة، وزاد قائلا: «نريد أن يكون المؤتمر الخامس للحزب، الذي سينعقد في نهاية شهر أبريل المقبل، محطة متميزة في مسيرة الحزب تتماشى مع المتغيرات والمستجدات التي يعرفها المغرب، وكذا مع التحولات الإقليمية والدولية». وأعرب صلاح الدين مزوار عن ترحيبه الكبير بالمنتخبين الذين التحقوا بفروع الحزب بجهة «الغرب الشراردة بني احسن»، بينهم، عبد المجيد المهاشي، رئيس لجنة الداخلية بمجلس المستشارين، القيادي السابق بحزب الاتحاد الدستوري، والبرلماني جواد غريب، رئيس بلدية سوق أربعاء الغرب، الذي انضم إلى حزب الحمامة خلال الانتخابات الأخيرة قادما إليه من حزب الاستقلال، وكشف، أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيخلق مفاجآت كبرى في المحطات المقبلة على مستوى هذه الجهة، مشيرا إلى أن منهجية التجمعيين في العمل وتجربتهم المتراكمة ستساهم بشكل كبير في حل مشاكل المنطقة في إطار نظام الجهوية، على حد قوله.