قال رئيس التجمع الوطني للأحرار السيد صلاح الدين مزوار ، مساء أمس الجمعة ببوزنيقة، إن أسس وركائز التنظيم الشبابي للحزب ينبغي أن تحترم مبادئ أساسية تتمثل على الخصوص في تطبيق الديمقراطية والتمثيلية واحترام قرارات الأغلبية. وعبر السيد مزوار، في كلمة بمناسبة انعقاد الجامعة الصيفية الأولى للشباب التجمعي المنظمة تحت شعار "الشباب والسياسة: بحث عن مداخل المصالحة" (من 18 إلى 21 غشت الجاري)، عن الأمل في أن تكون التجربة الجديدة للتنظيمات الموازية للحزب نموذجية. وأشاد بمبارة تنظيم هذه الجامعة الصيفية التي اعتبرها "انطلاقة قوية لدينامية شبابية جديدة" داخل الحزب، مشيرا إلى أن الرغبة الأكيدة تنحو نحو بناء ثقافة العمل التكاملي داخل الحزب في إطار احترام مؤسساته وقراراته وكل ما من شأنه أن يحافظ على سمعة الحزب وتماسك مكوناته المختلفة. وأكد أن المرحلة الحالية وتحولات المشهد السياسي تفرض القيام بطفرة جديدة على مستوى التنظيمات الموازية للحزب، مشيرا إلى وجود رغبة كبيرة داخل صفوف الحزب لاستثمار الطاقات والأفكار السائدة بغية بناء شباب تجمعي يكون نموذجيا في العمل الشبابي الوطني. من جهة أخرى، تطرق السيد مزوار إلى الظرفية السياسية الحالية التي تتميز بدخول دستور جديد حيز التنفيذ، مذكرا بالمراحل التي ساهم فيها الحزب في التعبئة من أجل إنجاح محطة تعديل الدستور والمصادقة عليه. وجدد التأكيد على موقف الحزب المعبر عنه حول تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أن المغرب في حاجة لمؤسسات تستمد شرعيتها من مقتضيات الدستور الجديد. من جانبه، أكد السيد البشير بلقاسم عن شبيبة الحزب أن للجمعيات الموازية إيجابيات متعددة، مبرزا أن الشبيبة لا ترغب في أن تشكل رقما جديدا ومعيقا لعمل الحزب وتطبيق مبادئه واستراتيجيته. واعتبر أن العمل الذي يتم القيام به حاليا يتوخى وضع لبنة إنشاء شبيبة تجمعية قادرة على تحمل المسؤولية والمساهمة في العمل السياسي للحزب. كما قدمت السيدة صباح طيبي رئيسة جمعية الحمامة عرضا حول عمل الجميعة ومختلف الأهداف التي تتبناها والأنشطة المختلفة التي قامت بها خلال المرحلة السابقة بعد إنشائها خلال سنة 2010. يذكر أن الدورة الأولى لهذه الجامعة، التي تنظمها جمعية الحمامة بشراكة مع تنسيقيات الشباب التجمعي، تناقش قضايا عامة تهم الشباب والسياسة، مع التركيز على استيضاح طموحات الشباب وانتظاراتهم، وكذا تساؤلاتهم حول برامج الطبقة السياسية لتفعيل مقتضيات الدستور الجديد. ويتطرق المشاركون إلى مواضيع تهم على الخصوص "الشباب والسياسة : بحث عن مداخل المصالحة"، و"الشباب والتمثيلية السياسية على ضوء دستور 2011"، و"الشباب والتنظيم الحزبي : التجمع الوطني للأحرار نموذجا"، و"البرنامج الحزبي 2011 : مقترحات الشباب"، على أن تختتم الدورة بإصدار بيان يتضمن توصيات الشباب بخصوص الآفاق المستقبلية، وسبل التفاعل معها.