توقع رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السيد صلاح الدين مزوار، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن يغطي حزبه ما بين 75 و80 في المئة من الدوائر الانتخابية في الاستحقاقات الجماعية والجهوية المقبلة. وأكد السيد مزوار خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم البرنامج الانتخابي للحزب، أن 50 في المئة من مرشحي الحزب يتوفرون على مستوى تعليمي عال. وتوقع السيد مزوار أيضا أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات الجماعية والجهوية "إيجابية"، مؤكدا أن الحزب سيقوم بدوره، إلى جانب باقي الأحزاب السياسية، لتعبئة المواطنين من أجل التصويت وكسب رهان البناء المؤسساتي. وأضاف أن الحزب يقدم حلولا وأفكارا تعتبر نتاجا لتطلعات وانتظارات المواطنين، وتسير في اتجاه تعزيز التجربة الجديدة في العمل الجماعي، مبرزا أن المحطة الانتخابية المقبلة، بخصوصية تجربتها وتراكماتها، لا بد أن تشكل نقلة نوعية في التدبير المجالي. وقال إن الاختيارات الأساسية والمواكبة الحزبية لهذه المحطة تتوخى إعطاء الثقة في هذه التجربة، موضحا أن مفهوم الجهة لا يزال مفهوما نظريا يجب أن يتحول إلى ممارسة وواقع، وهو ما اعتبره السيد مزوار مسؤولية الأحزاب السياسية "نجاحا أو فشلا". وأشار السيد مزوار إلى أن الجهوية رهان كبير بالنسبة للمغرب، وفرصة أيضا يجب أن تستغل من منطلق بعدها المؤسساتي والاستراتيجي للحد من الاختلالات المجالية وإعطاء الفرصة لساكنة الجهة ونخبها وفعالياتها لمواكبة التطور الطبيعي والضروري لكل جهة. واعتبر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار أن الجهوية الموسعة هي مفتاح دينامية التطور في المغرب، وتقليص الفوارق الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا أن حزبه سيعمل، من خلال كفاءاته وأفكاره وتجربته، على إنجاح هذه المحطة "الأساسية في مسار البناء المؤسساتي للمغرب". وتهم الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي للحزب بالنسبة للجماعة والجهة ثلاثة أهداف استراتيجية تتمثل في تعزيز ثقة المواطن، وتوفير ظروف العيش الكريم، وتحقيق التنمية الاقتصادية. وبحسب هذا البرنامج، فإن الحزب يدخل غمار الانتخابات الجماعية برؤية واضحة من أجل جيل جديد من الجماعات، تحت شعار "جماعتي مسؤوليتي". ويلتزم الحزب، على الخصوص، بالمساهمة الفاعلة والمسؤولة في إنجاح النموذج المغربي للجهوية، والحرص على انتقاء أحسن الكفاءات، وتحقيق المقاربة التشاركية في معالجة انتظارات المواطنين، فضلا عن تعزيز شفافية التدبير، ووضع ميثاق شرف لمنتخبي الحزب.