"فيدرالية اليسار" : الحكومة تدفع لأزمة جديدة حول قانون الإضراب بتشريعات لا ديمقراطية للالتفاف على مطالب النقابات    هذه ملاعب مرشحة لمونديال 2030    نقابة تطالب بإعفاء مدير مستشفى سانية الرمل بتطوان بسبب الخروقات الإدارية    لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش تؤكد المكانة المرموقة للتظاهرة    مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تنظم قافلة طبية متعددة التخصصات بالسجن المحلي أصيلة    طقس غد الأحد.. استمرار الحرارة في هاته المناطق    سقوط في بئر يودي بحياة سيدة بإقليم الحسيمة    الأميرة للا مريم تترأس بالرباط حفل تدشين "البازار الخيري" للنادي الدبلوماسي    الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة: 105 مظاهرات في 48 مدينة دعما لغزة ضد الإبادة الإسرائيلية    ضربة إسرائيلية تستهدف "حزب الله"    إحداث 61 ألف مقاولة جديدة بالمغرب    تباطؤ نمو القروض البنكية إلى 2,4 في المائة خلال شهر أكتوبر    صدمة جديدة للمغاربة.. ارتفاع جديد في أسعار المحروقات ابتداء من الأحد    رومات: استراتيجية وطنية وإطار قانوني لحوكمة الذكاء الاصطناعي "ضرورة" لمواجهة التحديات وليست اختياراً    هيئة نسائية ترحب بوقف إطلاق النار بلبنان وتدعو لتحرك عالمي عاجل لوقف الجرائم الإسرائيلية بغزة    الطيران السوري يقصف أحياء حلب    الشوبي يعتذر للسعدي ويطالب بتوضيح من منتج "طاكسي بيض"    مجلة "فيكتو" الصينية الشهيرة تخصص عددًا خاصًا عن فرص الاستثمار بالمغرب وتنشر خريطة المملكة كاملة مع صحرائها        مجموعة بريد المغرب تعلن إطلاق طابع بريدي عربي مشترك تحت عنوان "مع غزة"    20 قتيلا وأزيد من 100 مفقود جراء الانزلاقات الأرضية في أوغندا (حصيلة جديدة)    ليفربول يفتقد خدمات مدافعه الفرنسي كوناتيه بسبب الاصابة    هيئة الانضباط تمنع جماهير الدفاع الحسني الجديدي من حضور 10 مباريات    ضبط ديفيز لاعب بايرن ميونخ في حالة سكر        تقنين الاتصال السمعي البصري.. أعضاء شبكة الهيئات الإفريقية لتقنين الاتصال يلتزمون بإنشاء إطار قانوني لتنظيم الذكاء الاصطناعي    نقد المركزية النسوية الغربية ومستقبل حقوق المرأة في العالم العربي    عنف السنة والشيعة يتواصل بباكستان    موجة الغلاء تضرب القطاع الصناعي في المغرب وترفع تكاليف إنتاج المواد الغذائية    السلطات الإيطالية تحقق في وفاة مواطن مغربي في بلدة تشيجيا    أنت يهودي لماذا تتشهد !.. أحد ضحايا حادثة السعيدية يروي تفاصيل احتجازه وتعذيبه في الجزائر    أخيرا إطلاق خط الناظور – الرباط.. هل تلتزم "العربية للطيران" بالموعد الجديد؟    تقارير "فيفا" تشيد بالملفات المونديالية    "فوضى" تفوز بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح بتطوان    المريني: الترجمة تستحضر معاني التجربة الذاتية .. والزرابي "نصوص سرية"    "فوضى" تفوز بجائزة مهرجان المسرح    يونيسف: 70% من المراهقين المصابين ب"الإيدز" فتيات        الأمم المتحدة: قطاع غزة انزلق إلى الفوضى التي حذرنا منها قبل أشهر    المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يصادق على رأيه حول "الأشكال اللانمطية للتشغيل والعلاقات المهنية"    كيوسك السبت | 23 ألف مغربي يتعايشون مع السيدا من بينهم ألف أصيبوا حديثا    استهلاك الأسر بفرنسا يتراجع خلال شهر أكتوبر    بينهم 3 لاعبين مغاربة.. الفيفا تعلن عن قائمة المرشحين لجوائز الأفضل لعام 2024    الكنبوري: بنكيران يكشف أخطاء الإسلاميين ويدعو إلى الإصلاح السياسي    خبراء يناقشون سبل مواجهة طنجة للكوارث الناجمة عن التغيرات المناخية    نجوم السينما العالمية يلتقون بمهرجان الفيلم بمراكش (فيديو)    الرباط.. انطلاق أشغال الدورة العادية ال34 للمجلس العلمي الأعلى    40 مركزا للتكفل بمرضى السيدا في المغرب    المغرب يٍخلد اليوم العالمي لمكافحة "السيدا"    استخلاص مصاريف الحج بالنسبة للمسجلين في لوائح الانتظار من 09 إلى 13 دجنبر المقبل    أكادير.. بحضور وزير الصحة، التوقيع على ميثاق التزام لتقليص العدوى الجديدة المرتبطة بالسيدا والأمراض المنقولة جنسياً    هذا تاريخ المرحلة الثانية من استخلاص مصاريف الحج        كلامْ.. ليْس للرَّأي النَّعامْ ! (الجزء الثالث)    المخرج العالمي مارتن سكورسيزي: "ناس الغيوان" أبهرتني وأصبحت مصدراً للإلهام في مشواري الفني    تلوث الهواء الناتج عن الحرائق يتسبب في 1.5 مليون وفاة سنوياً حول العالم    حوار مع جني : لقاء !    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الأدب تستطيع أن تعيش أكثر من حياة...
نشر في هسبريس يوم 28 - 08 - 2015

في الأدب تستطيع أن تعيش أكثر من حياة فحياة واحدة لا تكفى..
أكيد ستستيقظ ذات صباح وإسمك "سانتياغو" ووجهك به تجاعيد كثيرة وشعرك ابيض ...تحمل عدتك وتقصد البحر للصيد ...تصارع للظفر بسمكة كبيرة ثم تقاتل أسماك قرش بعد ذلك وعند خط النهاية تجدك وحيدا من غير سمكة عانيت كثيرا لأجل إستقدامها ...هيكل عظمي نهشت لحمه أسماك القرش هو كل ما بإمكانك التباهي به عند الشاطيء ....يا لحجم ومقدار حسرتك ...
في يوم آخر تجد نفسك على متن قطار في طريقه إلى إحدى جبهات القتال إبان الحرب العالمية الثانية وإسمك "اندريا " وتحمل الجنسية الألمانية وفي داخلك قلق وخوف من الحرب التي هي موت ولاشيء دون ذلك كما تبدو لك إضافة إلى حنين طاغ إلى أشياء جميلة هي نبض الحياة والبديل الحقيقي للقتل والدمار...
مرة أخرى يصبح إسمك "حسنين " ابن مدلل لعائلة فقيرة فقدت والدها حديثا تتألف من ثلاثة إخوة وأخت تسعى لأن تكون ضابطا فتتنكر لحبك الأول وتبحث عن حب آخر عند "البهوات " او أهل المقام العالي تكون حينها قد قطعت كل علاقاتك بماضي الفقر والحرمان لكنك تتفاجأ بنفسك في ساعة متأخرة من الليل تقف عند جسر وأختك الوحيدة تلقي بنفسها من فوقه لأنها سلكت طريقا لا علاقة له بالشرف ولا المكانة التي وصلت انت إليها وإن كانت الفاقة هي الدافع الحقيقي ...تركتها ببساطة تلقي بنفسها لأن المكان الحقيقي للعار هو النهر.
انت الآن إسماعيل عدت لتوك من ابريطانيا طبيب عيون تشاهد ذات يوم أمك تعالج عين ابنة عمك بقطرات من زيت تم أخذه من قنديل مقام السيدة زينب فتدخل في صراع مع والدتك وانت الطبيب الفاهم وهي المسكونة بالخرافات حسب قولك لكنك لا تنجح رغم كل ذلك في علاج إبنة عمك. تقوم بتكسير القنديل لأنه حسب إعتقادك هو السبب الحقيقي في عدم تماثلها وغيرها من المرضى للشفاء ...تدخل في صراع مع الناس ...في النهاية تحمل زيت القنديل إلى عيادتك وهنا يحصل الشفاء بمهارتك التى جئت بها من الغرب وزيت القنديل .
يستعصي عليك نسيانها رغم بلوغها السبعين انت "افلورونتينو " وهي "فرمينيا " خطفها أحدهم ذات مرة فغدوت انت العاشق المهزوم الذي واصل العمل لتحقيق مكانة لنفسه في سعيه الدؤوب لإسترجاع حبه الضائع ...مات زوج "فرمينيا " ...انتما لآن على متن سفينتك لا تريد لهذه الرحلة أن تنتهي ...تطلق بلاغا كاذبا بأن السفينة تحمل وباء الكوليرا فيغادر كل الركاب ولايبقى غيركم ...رغم تقدمكم في السن لا يزال للحب قلب شاب في العشرين .
أربعة أيام فقط جلت خلالها بين أربع قارات دون أن تتحرك من مكانك عشت طبيبا وضابطا وصيادا ومحاربا ورجل أعمال .
رغم إختلاف الثقافات وتباين خطوط الجغرافيا يبقى هم ووجع الإنسان واحد من هنا تأتي ميزة الأدب كونه المرآة التي تقرأنا من الداخل .
عليك الآن أن تعيد" الشيخ والبحر" للأمريكي ارنست همنغواي و "وصل القطار في موعده" للألماني هنريش بل و" بداية ونهاية" للمصري نجيب محفوظ و"قنديل أم هاشم" للمصري يحي حقي و" الحب في زمن الكوليرا" للكولومبي ماركيز إلى مكانها فوق الرفوف .
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.