لم يكن يدر في خلد المغربية السعدية أنجار، أن تتحول عطلتها السنوية إلى كابوس، بعد أن تعرضت " للإهانة والاستهزاء وتجريدها من حقيبة ملابسها في مطار اسطنبول قبا ان يتم ترحيلها نحو المغرب، ومنعها من تناول أدويتها وهي التي تعاني ارتفاع الضغط الدموي ومشاكل على مستوى القلب والشرايين" وفق إفادتها. وناشدت رئيسة جمعية " نحمي شرف ولدي" بأكادير، في تصريح لجريدة هسبريس، الملك محمد السادس من أجل التدخل لإنصافها من "الإهانات والحكرة" التي تعرضت لها من قبل سلطات مطار مدينة اسطنبول التركية، وتسببت لها في أزمة نفسية حادة، " محطمة ومدمرة نفسيا، وكنحس براسي "محكورة بزاف" تقول أنجار وهي تغالب دموعها. وتعود أطوار القضية، إلى يوم الجمعة المنصرم حين قررت الجمعوية الناشطة على مستوى مدينة أكادير القيام برحلة سياحية إلى مدينة اسطنبول بتركيا، لتقوم بتجهيز وثائق السفر وحجز الفندق، قبل التوجه إلى مطار أتاتورك الدولي باسطنبول، مؤكدة أنها وحين أرادت تفقد جواز سفرها الذي جددته السنة الماضية وهي على متن الطائرة، انفصلت الورقة التي تتضمن الصورة والمعلومات الشخصية، " لم أبالي للأمر كثيرا، لكني حين سلمت أوراقي بالمطار التركي قصد المعاينة، ألقوا القبض علي وأودعوني زنزانة في المطار رفقة عراقيات وسوريات وتونسية وإفريقيات دون التأكد من جواز السفر ومن البيانات الشخصية". وقالت أنجار ضمن حديثها مع هسبريس، "عوملت كالمجرمين وتم الاستهزاء بي ومنعي من النوم، كما منعت من تناول أدوية الضغط والقلب"، قبل أن يتم إخباري أنهم سيقومون بترحيلي نحو المغرب ويضعوني في إحدى الردهات ويعاملوني بإهانة كبيرة أمام مواطنين مغاربة يستعدون للسفر نحو المغرب حتى أن شرطية منعتني من الجلوس على كرسي، مستطردة " بعد استشعاري لهذا الكم البالغ من الإهانة والأرق الذي أصابني في الزنزانة ومنعي من أدويتي، سقطت مغشيا علي واستمرت إغماءتي ساعات، ليتم إشعار طبيب بالمطار قبل أن يتأكد من وثائق كانت برفقتي أنني أعاني من مشاكل على مستوى القلب ويتم نقلي لتلقي العلاج". " لم يخفف من حدة الإهانات المتتالية والاستهزاء المطرد ورفض ضباط الشرطة إحضار مترجم، إلا بحث أحد مسؤولي شرطة المطار عن اسمي على شبكة الأنترنت ليتبين له أني رئيسة جمعية بالمغرب، ليسألني عن مطالبي حيث تشبثت بالعودة إلى المغرب في أسرع وقت ممكن، تاركة ورائي حقيبة ملابسي وكرامتي" تقول أنجار لهسبريس. لتتمكن الجمعوية المغربية من الاتصال بأبنائها لطمأنتهم، قبل أن تستقل الطائرة المتوجهة لمطار النواصر وتؤكد أنها استقبلت بطريقة جيدة من طرف مسؤولي المطار، بعد أن تأكدوا من هويتها. وتؤكد السعدية أنجار، أنها تعرضت ل"الحكرة" والإهانة الكبيرة، ولم تستطع الرد على الاستهزاء المتكرر لشرطة وأطباء مطار أتاتورك في اسطنبول، " أنا في بلدهم وأي رد كان سيحسب علي، وسيعقد الأمور أكثر، ماذا لو قام طفل بتمزيق جواز والدته، لا مبرر لهذه المعاملة دون تأكد" وفق تعبير أنجار وهي لازالت تبكي حظها العاثر الذي منعها من رحلة استجمام في بلاد الأناضول وأحالها إلى فيلم رعب أمريكي.