كشفت صور جوازات سفر للاجئين لسوريين حصلت عليها هسبريس، تورط السلطات الجزائرية في ترحيل أزيد من 70 مواطنا سوريا نحو التراب المغربي عبر الحدود الشرقية من خلال قريتي القْنَافْذَة وأولاد عَيَادْ، وهو الأمر الذي استدعت على إثره المملكة السفير الجزائري بالرباط لإبلاغه "استياء المغرب الشديد". وتوضح نسخ الجوازات التي حصلت عليها هسبريس، طوابع رسمية للسلطات الجزائرية، تكشف دخول المرحلين مثل غازي الرمضون الحامل لجواز السفر السوري رقم 008452611 إلى مطار الهواري بومدين بالعاصمة الجزائر يوم 13 شتنبر 2013 مُرحّلاً من إيطاليا، وعائلة النعسان التي تضم يوسف وحكمية وفاتن والتي دخلت الجزائر عبر مطار الهواري بومدين يوم 24 يناير الجاري في طائرة قادمة من تركيا. يأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه مصادر أمنية جزائرية إن "اللاجئين السوريين الذين نقلت وسائل إعلام مغربية ترحيلهم من الجزائر لم يكونوا أصلا على التراب الجزائري"، مضيفة أن "هؤلاء اللاجئين لم يكونوا أصلا على التراب الجزائري ليتم ترحيلهم نحو الجانب المغربي لأن الحدود بين البلدين مغلقة منذ العام 1994". من جهة ثانية علمت هسبريس أن السلطات المغربية أفرجت عن 48 لاجئاً سورياً بعد التأكد من هوياتهم الشخصية، موفرة لهم تذاكر للسفر بالحافلات للتنقل عبر التراب المغربي، فيما لا يزال 29 منهم تحت رعاية جمعيات للمجتمع المدني في مدنية وجدة. وكانت السلطات الجزائرية قد رحلت أزيد من 70 مواطنا سوريا نحو التراب المغربي، ما بين الأحد 26 والثلاثاء 28 يناير الجاري، حيث قدمت لهم السلطات المغربية المساعدة المطلوبة والعلاجات الضرورية في المنطقة الحدودية مع الجزائر. وأفادت وزارة الداخلية، في بلاغ لها صدر يوم الثلاثاء، أن عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى التراب الوطني تخالف "قواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة"، معبرة في الوقت نفسه عن "أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين". ولفت بلاغ وزارة الداخلية إلى أن "السلطات المغربية سجلت في الفترة الأخيرة تكرر عمليات ترحيل اللاجئين السوريين، كما كان الشأن في السابق بالنسبة للمنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، من قبل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي عبر الحدود الشرقية للمملكة". نسخ جوازات بعض اللاجئين السوريين الذين رحلتهم الجزائر وضمنهم أطفال: