ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، أنه تم استدعاء السفير الجزائري بالرباط، لإبلاغه استياء المغرب الشديد على إثر ترحيل السلطات الجزائرية لأكثر من 70 مواطنا سوريا نحو التراب المغربي، وأضاف البلاغ أن المغرب يعرب عن أسفه العميق لهذا التصرف اللاإنساني, لاسيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة, وخلص المصدر ذاته إلى أن السلطات المغربية قدمت فورا المساعدة المطلوبة والعلاجات الضرورية للمواطنين السوريين في المنطقة الحدودية مع الجزائر. وأكد البلاغ أن السلطات الجزائرية رحلت 77 مواطنا سوريا، من بينهم ثماني عشرة امرأة وثلاثة وأربعون طفلا، بعضهم تقل أعمارهم عن شهرين, خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 28 يناير الجاري. وكان العشرات من المواطنين السوريين قد دخلوا التراب المغربي بعد أن قامت السلطات الجزائرية بترحيلهم عبر الحدود المغربية الجزائرية، على مستوى منطقة تدعى "القنافدة" الواقعة على بعد بضع كيلومترات عن المركز الحدودي "زوج بغال" بعمالة وجدة أنجاد. وكان هؤلاء السوريون قد دخلوا الجزائر بطريقة قانونية كلاجئين، كما تكشف ذلك أختام جوازات سفرهم، قبل أن يتم ترحيلهم قسرا نحو المغرب من قبل السلطات الجزائرية.