على خلفية ترحيل "الجزائر" للاجئين سوريين وإغراق حدودنا الشرقية بهم٬ إستدعت "امبركة بوعيدة" الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السفير الجزائري ب"الرباط" اليوم الثلاثاء٬ لإبلاغه "استياء المغرب الشديد" على إثر ترحيل السلطات الجزائرية لأزيد من 70 مواطنا "سوريا" نحو التراب المغربي٬ حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون. وأضاف البيان أن "المغرب" يطالب "الجزائر" بتحمل مسؤولياتها بالشكل الكامل، ويعرب عن أسفه العميق لهذا التصرف اللاإنساني، لاسيما وأن الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة". ولفت البيان إلى أن "السلطات المغربية قدمت فورا المساعدة المطلوبة والعلاجات الضرورية للمواطنين السوريين في المنطقة الحدودية مع الجزائر". وفي بلاغ صدر اليوم عن وزارة الداخلية أوردت فيه أن عمليات ترحيل اللاجئين السوريين إلى التراب الوطني تخالف "قواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة"، معبرة في الوقت نفسه عن "أسفها للوضعية المزرية لهؤلاء المهاجرين". وأشار البلاغ إلى أن "السلطات المغربية سجلت في الفترة الأخيرة تكرر عمليات ترحيل اللاجئين السوريين، كما كان الشأن في السابق بالنسبة للمنحدرين من "إفريقيا جنوب الصحراء" من قبل السلطات الجزائرية نحو التراب المغربي عبر الحدود الشرقية للمملكة". يذكر أن "المغرب" قدّم احتجاجا رسميا لدى السلطات الجزائرية على "عمليات الترحيل المتكررة للاجئين السوريين إلى التراب الوطني".