ناشدت مواطنة مغربية السيدة السعدية أنجار، جلالة الملك محمد السادس من أجل التدخل لإنصافها من الإهانة التي تعرضت لها من قبل السلطات بمطار مدينة إسطنبول التركية. وعن تفاصيل الواقعة، تسرد السيدة أنجار في تسجيل صوتي، اطّلعت عليه " اشتوكة بريس"، أنها قرّرت القيام برحلة إلى مدينة إسطنبول، بغرض السياحة، فقامت بتجهيز وثائق السفر و الحجز في الفندق الذي ستقضي فيه عطلتها، قبل أن تستقل طائرة يوم الجمعة الماضي 21 غشت 2015، متجهة صوب مطار أتاتورك الدولي باسطنبول. و أضافت السيدة أنجار، أنها ما إن حاولت أن تأخذ جواز سفرها لتعاينه وهي على متن الطائرة، حتى انفصلت بشكل جزئي الورقة الأساسية عن جواز سفرها، و التي تتضمّن معلوماتها الشخصية، و لم تبالي لذلك و اعتبرت الأمر مجرّد مسألة بسيطة، قبل أن تحُطّ الطائرة بالمطار و تتقدّم إلى الشبّاك، حيث سلّمت الأوراق للسلطات قصد معاينتها، ولم تمُر إلا ثواني معدودات حتى ألقي القبض عليها، دون أن يتم التأكد من جواز السفر و من البيانات الشخصية التي يحتويها ولا من الجنسية، ولم يهتموا بأي شيئ من ذلك، سوى الورقة التي انزاحت عن مكانها بالجواز، ليتم اقتيادها إلى زنزانة بالمطار حيث تم وضعها رفقة مواطنين سوريين و عراقيين، على حد قولها. واستطردت المتحدثة، أنها مُنعت حتى من إجراء مكالمة هاتفية، كما لو أنها اقترفت فعلا جُرميا، إلى جانب المعاملة غير اللائقة التي تلقّتها والتي اعتبرتها معاملة "مُجرم"، فضلا عن تجريدها من أغراضها الشخصية التي كانت بحوزتها، لتقضي الليلة على الأرض داخل الزنزانة رفقة أشخاص غرباء و عينيها تدرف الدموع طوال الليل إلى غاية الساعة السابعة من صباح اليوم الموالي، حيث أخبروها بأنها سيتم ترحيلها إلى مدينة الدارالبيضاء، واقتادوها نحو مكان آخر بالمطار، آملا منها أنها ستعود إلى الوطن و ستنتهي المعاناة التي مرّت منها، لكنها صُدمت بقرار إرجاعها إلى الزنزانة، لتسقط و تفقد الوعي، ليتم إشعار أحد الأطر الطبية بالمطار الذي حلّ بالمكان، و قام بتفتيشها، ليعثر على وثائق طبية تُثبث أن المواطنة المغربية تُعاني من مرض في القلب و تتابع على إثره العلاج، ليتم بعد ذلك نقلها إلى عيادة طبية، حيث استهزأ بها ثلاثة أشخاص كانوا بالمكان، بعدما استعادت وعيها و مُنح لها الدواء. و زادت المتحدثة ذاتها، أن مسؤولا في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول التركية، قام بإجراء بحث حول السيدة السعدية أنجار، أفضى إلى التعرف على هذه الأخيرة، بل و أنها ترأس جمعية مهتمة بقضايا الطفل بالمغرب،(جمعية نحمي شرف ولدي)، حينها قام بإضفاء نوع من اللطافة على معاملته، وبعد ذلك نُقلت مجددا إلى مكان آخر، حيث أتوها بمترجم، الذي أخذ يسألها عن مطالبها، مُجيبةً إياه أنها لا تود سوى العودة إلى بلدها المغرب، فلم تعُد هناك أية مسألة تُجبرها على البقاء، لتُنقل من جديد إلى مكان آخر نظيف شيئا ما، حيث تم مدُّها بالدواء، قبل أن تفقد وعيها مرة أخرى منذ الساعة 1 زوالا إلى غاية تمام الساعة التاسعة و النصف ليلا، تورد المتحدثة. وقالت أنجار أنها قامت بربط اتصال هاتفي، في اليوم الثالث، مع أبنائها لطمأنتهم على نفسها، قبل أن يضعها مسؤولو المطار في طائرة صوب المغرب، مُصرّحة أنها تلقت استقبالا جيدا من طرف السلطات المغربية، التي تكلّفت بإيصالها إلى مدينة أكادير، حيث تقطن. و أضافت المتحدثة، أن هذه المعاناة التي عاشتها بمطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول التركية، أثّرت عليها نفسيا و ماديا و معنويا كذلك، مُطالبة جلالة الملك محمد السادس التدخل و إنصافها من كل ما عانته ببلاد الأناضول.